قرر اعتزال اللعبة.. لاعب التنس أندي موراي يذرف الدموع في حفل وداعه
(CNN) -- كانت ليلة الخميس عاطفية بالنسبة لبطل البطولات الأربع الكبرى 3 مرات، أندي موراي، إذ بدأ وداع اللاعب البالغ من العمر 37 عاماً في بطولة ويمبلدون بالهزيمة في مباراة الزوجي.
يعتزم أندي موراي اعتزال الرياضة هذا الموسم، ويلعب للمرة الأخيرة في بطولة ويمبلدون، المكان الذي شهد بعض أبرز إنجازاته الّتي لا تُنسى في مسيرته.
وبعد هزيمته في مباراة الزوجي، بكى أندي موراي عقب حفل قصير أُقيم على الملعب الرئيسي، إذ تمّ عرض مونتاج من مسيرته على شاشات كبيرة.
وقال خلال تواجده على أرض الملعب بعد مشاهدة الفيديو: "الأمر صعب لأنني أحب الاستمرار في اللعب، ولكنني لا أستطيع من الناحية البدنية، الأمر صعب للغاية الآن".
وأضاف: "أريد أن ألعب إلى الأبد، فأنا أحب هذه الرياضة، لقد علمتني الكثير على مر السنين، وتعلمت منها الكثير من الدروس التي يمكنني استخدامها في بقية حياتي، لا أريد التوقف، لذا فإن الأمر صعب".
وكان أبطال البطولات الأربع الكبرى، نوفاك ديوكوفيتش، وإيجا سواتيك، ومارتينا نافراتيلوفا، وجون ماكنرو، من بين الوجوه الشهيرة التي حضرت الحفل القصير، وانضموا إلى الآلاف من المشجعين في منح أندي موراي تحية حارة.
وشاهدت عائلة موراي، بما في ذلك ابنتاه الصغيرتان، المباراة أيضاً من المدرجات.
وقال أندي موراي وهو يبكي: "لقد قدمت أمي وأبي دعماً رائعاً عندما كنا صغاراً من خلال السماح لنا بملاحقة أحلامنا، شكراً لكما أمي وأبي، وزوجتي لقد كانت داعماً رائعاً لي ولأسرتي بأكملها، إنها أفضل أم، لسوء الحظ، بعد بضعة أشهر، ستضطر إلى رؤيتي كل يوم، أتطلع إلى بقية حياتنا".
ومن المرجح أن يعود أندي موراي إلى الملعب الرئيسي، السبت المقبل، بعد التوقيع للعب في الزوجي المختلط مع مواطنته البريطانية، إيما رادوكانو.
ذكريات ويمبلدون السحرية
على مر السنين، وقعت جماهير ويمبلدون في حب أندي موراي، قد شارك لأول مرة في البطولة في عام 2005 عندما كان مراهقاً، وتطور في نهاية المطاف ليصبح واحداً من أفضل اللاعبين في العالم، في عصر كان فيه روجر فيدرر ورافائيل نادال وجوكوفيتش مهيمنين للغاية.
وصل أندي موراي إلى نهائي ويمبلدون للمرة الأولى في عام 2012، إذ خسر أمام روجر فيدرر، وهي الهزيمة التي دفعت النجم البريطاني إلى البكاء وأدت إلى تغيير تصور الجمهور له إلى حد ما.
وبعد شهر، عاد أندي موراي إلى نفس الملعب ليفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية 2012 في لندن.
كان هذا الفوز بمثابة بداية لعام ناجح بالنسبة لأندي موراي، إذ فاز ببطولة الولايات المتحدة المفتوحة، وهو أول لقب له في البطولات الأربع الكبرى.
وعاد بعد ذلك إلى ويمبلدون في عام 2013، إذ أنهى انتظار بريطانيا لمدة 77 عاماً للفوز ببطولة فردي الرجال، وهي لحظة لا تُصدق أصبحت الآن محفورة في تاريخ البلاد.
في عام 2016، فاز أندي موراي بلقبه الثاني في بطولة ويمبلدون، وهو الفوز الذي يقول إنه كان المفضل لديه.
لكن الإصابات لعبت دوراً كبيراً في المواسم الأخيرة، إذ عانى أندي موراي من أجل أن يكون قادراً على المنافسة.
وكان يأمل في المشاركة في منافسات الفردي في بطولة ويمبلدون التي ستكون آخر مشاركاته فيها هذا العام، لكنه لم يتمكن من التعافي من جراحة في الظهر خضع لها الشهر الماضي.
واختار بدلاً من ذلك اللعب في الزوجي مع شقيقه جيمي، لكن الثنائي خسر أمام جون بيرز ورينكي هيجيكاتا، الخميس.