اكتشاف تمثال لنابليون بونابارت يساوي 4 ملايين دولار

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لسنوات طويلة، لم يتنبه الناس إلى تمثال النحات والفنان الفرنسي المشهور أوغوست رودان، والذي يجلس في مبنى دار البلدية في مدينة ماديسون في ولاية نيوجيرسي الأمريكية.

ولم يكتشف التمثال حتى العام 2014، بعد أن عينت مؤسسة "هارتلي دودج،" وهي المسؤولة عن الاعتناء بالأعمال الفنية في مبنى البلدية، العاملة المؤقتة بالأرشيف مالوري مورتيلارو، والتي تبلغ من العمر 22 عاماً.

وخلال عملية تسجيل جميع الأعمال الفنية بالمبنى، وجدت مورتيلارو تمثالاً لنابوليون بونابارت. وأوضحت المؤسسة أن التمثال وُضع في صندوق خشبي لفترة عامين، بسبب أعمال التجديد في المبنى.

وقال رئيس "هارتلي دودج" نيكولاس بلات، إن "مورتيلارو شعرت بيدها شيئاً أسفل التمثال، والذي اتضح أنه توقيع النحات."

وقالت مورتيلارو لـ CNN إنها "شعرت بالفضول والحيرة بسبب وجود التمثال بدون أن يعلم أي شخص عنه،" لافتة إلى أن أحداً لم يصدقها في بداية الأمر.

وباشرت مورتيلارو عملية التحقق من أصالة التمثال عبر التواصل مع العديد من العلماء، ولكن لم يحالفها الحظ بحسب ما أفادت، حتى قررت التواصل مع متحف رودان.

وأخبرها حينها جيروم لو بلاي، وهو أحد العاملين السابقين في المتحف، أنه سيأتي من باريس لرؤية المنحوتة.

وأوضحت مورتيلارو لـCNN أن رودان انتهى من أعمال نحت التمثال في العام 1904 حيث اشتراه رجل الأعمال، توماس فورتشن ريان، بعد أربعة أعوام. وأمضى التمثال العديد من السنوات في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، قبل أن يشتريه إثيل جيرالدين روكفلر دودج، في مزاد علني في العام 1933، لافتة إلى أن تمثال نابوليون بونابارت وُضع في مبنى البلدية في العام 1942.

ويُذكر، أنه أعلن عن اكتشاف التمثال الأسبوع الماضي. وكانت المؤسسة قد قيمت سعر التمثال بما لا يقل عن أربعة ملايين دولار، مؤكدة أنها لا تخطط لبيعه.

وأشار بلات، إلى أن هذا التمثال هو الوحيد لرودان الذي يجسد شخصية سياسية أو عسكرية.