روسيا تغير من الموضة بعارضين وعارضات بـ"وجوه حصرية"

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: Credit: Courtesy Lumpen

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بحثاً عن وجوه روسية مميزة، بدأت أكبر الأسماء في الموضة تتحول إلى وكالة واحدة للأزياء على وجه الخصوص أي "لومبين." وبعد أقل من عامين من إطلاقها، قامت الشركة التي تتخذ من موسكو مقراً لها، بإشراك عارضيها وعارضاتها في عروض الأزياء الرئيسية لنجوم مثل كانييه ويست، وفيتيمنتس، ولانفين، وكوم ديس غاركونس.

محتوى إعلاني

لكن، تأثير "لومبين" المتنامي بسرعة يتناقض مع اسم الوكالة. وقد استخدم كارل ماركس أول كلمة "لومبينبروليتاريات" أي البروليتاريا الرثة، والتي كانت عديمة الجدوى للنضال الثوري، بما في ذلك المجرمين، والمشردين، وغيرهم من المنبوذين. ولكن مؤسسة الوكالة، أفدوتجا أليكساندروفا، تبنت دلالات تاريخية للمصطلح، إذ قالت في مقابلة في موسكو "لقد شعرت حقاً بارتباط مع الكلمة، وأحسست بأني قريبة منها، كلما بدأت باكتشاف أصولها بشكل أكبر".

محتوى إعلاني

وأوضحت "لومبين" أن قاعدة بياناتها تضم عارضي وعارضات أزياء بـ"وجوه روسية حصرية في جميع أنحاء العالم"، وفقاً لموقعها على الإنترنت. لكن يبدو أن الوكالة تعتمد مفهوماً واسعاً لمعنى الهوية الروسية.

ولفتت ألكسندروفا إلى أن الوكالة تعاملت مع مفهوم كلمة روسي أو روسية، بشكل مختلف، موضحة: "غالبية الناس في وكالتنا يرتبطون بروسيا بطريقة أو بأخرى، ويمكن أن تكون أمهم روسية الأصل، أو قد يكونوا وُلدوا في روسيا، وجميعهم، على نحو ما، لديهم خلفية روسية، لكنهم ليسوا بالضرورة من عرق روسي."

هذه المقاربة للتنوع العرقي، قد تجنب "لومبين" الانتقادات التي طالت بعض عملائها، إذ ظهرت مؤخراً علامتان تجاريتان عملت معهما الوكالة أي فيتيمنتس و بالينكياغا، كانتا قد هوجمتا بسبب خيارتهما في عرض الأزياء، إذ لم يتضمن عرض خريف شتاء العام 2016، أي عارضي أو عارضات أزياء يتمتعون ببشرة داكنة اللون. وفقاً لما تقوله ألكسندروفا، فإن العرق ليس مكان لأي استفهام، في عروض أزياء "لومبين،" موضحة أن "لون البشرة لا يهم،" ولافتة إلى أن الوكالة لديها بعض عارضي الأزياء الأفارقة، فيما البعض الآخر يتميز بملامح أوروبية، ومؤكدة أن "الأصل العرقي لا يشكل أي غاية لنا."

واعتمدت العلامتان التجاريتان "كنزو" و"نايكي" على الوكالة لعارضي وعارضات الأزياء.

ويُذكر، أن "لومبين" لم تبدأ كوكالة نموذجية. بدلاً من ذلك، بدأت كقاعدة بيانات لمساعدة الكسندروف ومديرها ومجموعة من المصورين للبحث عن وجوه غير عادية. ونتيجة لذلك، تميزت الوكالة بعملها عن غيرها من الوكالات الأخرى في السوق.

ولا تفرض "لومبين" سوى نسبة 20 في المائة من الرسوم على العارضين والعارضات لديها، بالمقارنة مع نسبة 50 في المائة في بعض الوكالات الأخرى.

وأشارت الوكالة إلى أنها أيضاً تقدم فرصاً متساوية للعارضين والعارضات لديها بدلاً من تقسيمهم بين الأعلى أجراً والأقل أجراً.

وأوضحت ألكاندروفا أن كل من يعمل في الوكالة، يأتي من الضواحي والمقاطعات، وبعضهم عانى من تجارب قاسية في الحياة، قد يكون بعضهم كبر في الشارع، أو قضى وقتاً في السجن، ولكن إذا أحبننا وجه العارض أو العارضة فهذا هو الطريق للعمل ضمن الوكالة، بغض النظر عن خلفية الأشخاص."

نشر
محتوى إعلاني