صور سريالية للفردوس والجحيم..وتخيلات عن الحياة "السحرية"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قبل أكثر من عقد من الزمن، كان ديفيد لاشابيل، واحداً من أهم المصورين المطلوبين في العالم، إذ صور مايكل جاكسون بمثابة الملاك جبرائيل، وقام بتصوير مغني الهيب هوب توباك شاكور بمغطس وقد زيّن نفسه بالحلي الفاخرة، ووضع صورة بريتني سبيرز وهي بمظهر جنسي جذاب للمراهقين على غلاف "رولينغ ستون."
أما أغلفة المجلات المشحونة جنسياً والسريالية مثل "فوغ" و"رولينغ ستون،" فجعلته يُلقب بـ"فليني التصوير الفوتوغرافي." وفي العام 2006، تراجع عن العمل التجاري، وعاش في هاواي للتركيز على التصوير الفوتوغرافي، والفنون، والزراعة.
وأصدر المصور الفوتوغرافي الكتاب الأول " Lost + Found" وهو بمثابة خلاصة وافية لصور المشاهير (ليدي غاغا، ونيكي ميناج، وديفيد بوي وغيرهم) بالإضافة إلى صور أكثر قتامة للنباتات الصناعية المضيئة، والطائرات الخاصة، والتي تحلق بلا هدف عبر غيوم من القطن، وهذا ما يصفه لاشابيل بـ"مرآة لهذا الوقت في التاريخ،" فيما الكتاب الثاني بعنوان "Good News" فيشير إلى الموضوعات الدينية مثل نهاية الحياة والجنة، ومن المفترض أن يكون بمثابة منظور لانكسار الضوء. وأصدر لاشابيل كتاب "Heaven to Hell" في العام 2006، وهو الأخير في ثلاثية من الكتب عزم على إصدارها.
وقال لاشابيل: "أنا لا أريد التقاط الصور لإرضاء الناس فقط، بل أحاول أن ألمس مشاعرهم أيضاَ،" موضحاً: "لقد كان لدي العديد من الخطط، ولكن، كما تعلمون، الحياة لديها خطط أخرى أيضاَ،" مشيراً إلى أن "الكتاب يبدو وكأنه عرض جماعي لأن هناك أنواعاً كثيرة من العمل، ولكن هناك دائماً هذه المواضيع المتكررة حول رفض العالم المادي، ورفض المادية والسماح لهذا العالم بأن يُصبح مهماً، والجانب الميتافيزيقي من الحياة السحرية أو المعجزة والاعتقاد بتلك المثل العليا."
واُعتبرت الموضوعات الميتافيزيقية جزءاً من أسلوب لاشابيل منذ بداية حياته المهنية، وكتاب "Good news" يتضمن صور بورتريه التقطها في فترة الثمانينيات، لأصدقائه الذين يموتون بسبب الإيدز والذين صورهم كملائكة.
وفي وقت لاحق، فقد حول المشاهير إلى آلهة حديثة، من كانييه ويست كالمسيح، وليل كيم كالعذراء مريم، ونعومي كامبل كفينوس.