ما علاقة الروبوتات وحلوى الدونات بالفن؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- للوهلة الأولى، قد يظن كل من ينظر إلى أعمال إريك جوينر، أن الفنان مهووس بالروبوتات وحلوى الدونات.. لربما تكون تلك الحقيقة، إذ أنه فعلاً يعشق الحلوى المدورة كثيراً، ولديه مجموعة ألعاب روبوتات صغيرة، يجمعها منذ أكثر من 20 عاماً.
ولكن، رغم أن أعمال الفنان الأمريكي تتضمن الأمران، إلّا أن مواضيع لوحاته تتنوع بشكل ملحوظ، ويمكن استكشاف اختلافاتها في كتابه الجديد "وجودية الروبوتات،" المقسم إلى 11 فصل تتفاوت مواضيعه بين المواصلات، والحياة الريفية، ومشاهد الشوارع، والغابات، والمطاعم.
في صناعة تبحث باستمرار عن معنى إضافي وعميق خلف فن الرسم، يقول جوينر إن أعماله بسيطة ومباشرة، إذ يرد الفنان البالغ من العمر 57 عاماً، عند سؤاله عن الأشياء التي تلهمه، بإجابة بسيطة هي: "ما الذي يدفعك إلى رسم أشياء لا تعجبك؟"
وقد اعتمد جوينر هذا التفكير لأول مرة في العام 2000، عندما كان يعمل رساماً تجارياً، وبدأ التركيز في أعماله على الفنون الجميلة كوسيلة للهرب من وظيفته التي وجدها مرهقة وغير مجزية. يقول جوينر: "لسنوات عدة، عملت على أشياء لم تعجبني، من أجل الشركة والناشرين. لقد كان أسلوب حياتي غير مستقر وغير سعيد أبداً. وأنا لم أرد القيام بأعمال مملة، أردت العمل على شيء يثير اهتمامي الفكري."
ومنذ ذلك الوقت، بدأ جوينر برسم لوحاته السريالية الحالمة، مدرجاً فيها شخصيات وعناصر غريبة مثل الروبوتات، التي استوحى فكرتها من مجموعة ألعاب روبوتات يجمعها منذ أكثر من 20 عاماً، وحلوى الدونات، التي ألهمته عند ظهورها في فيلم "بليسانتفيل،" والتي يحبها كثيراً أيضاً.
وينتج جوينر اليوم حوالي 20 لوحة سنوياً، ويعرضها للبيع على عدة أشكال، منها مطبوعة، وأخرى تباع كقطع أصلية قد تتراوح أسعارها بين 3,000 دولار، و75 ألف دولار.
وتتعرّفون إلى أعمال جوينر أكثر في معرض الصور أعلاه: