ما سر تشابه كل الفتيات في هذه الحفلة الموسيقة؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في نهاية الأسبوع الماضي، افتتح مهرجان كوتشيلا الموسيقي في مدينة إنديو، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهو من بين المهرجانات العالمية الأكثر شهرة، إذ تشارك فيه ألمع الأسماء في عالم الموسيقى منذ 19 عاماً متتالياً حتى اليوم.
ورغم أن المهرجان يتميز بمحتواه الموسيقي، وحضوره الفني الضخم، إلّا أنه يشتهر أيضاَ بأزياء الحضور والمشاركين فيه، والتي تشع بالألوان والحياة.
ولا شك، بأن نظرة واحدة إلى صور الحضور في مهرجان كوتشيلا للعام 2018، كافية بأن تكشف مدى التشابه بين إطلالات الحضور، إذ تتكرر الكثير من العناصر في الصور، مثل الدانتيل والتطريز، والصنادل اليونانية، والوشوم المعدنية، وضفائر الشعر المكسيكية، وغيرها.
وبالنسبة للكثير من الأشخاص الذين يتابعون المهرجان سنوياً، فإن هذه الإطلالات والمظاهر ليست جديدة، إذ تتكرر جميعها سنوياً، بسبب الهوس الدائم بأسلوب الأزياء هذا، الذي بدأ مع انطلاق مهرجانات موسيقية أخرى مثل غلاستونبوري – حتى أصبح يعكس أسلوب الأزياء "الغجري" والذي يبعث على الكثير من المشاعر الإيجابية في المهرجانات الموسيقية.
وتقول أنوبريت بهوي من وكالة WGSN، والتي تراقب أكثر من 20 مهرجاناً سنوياً من حول العالم، إن الموضة دائماً ما تأتي جنباً إلى جنب مع الحنين للماضي، مضيفة: "عندما يتعلق الأمر بكوتشيلا، فإن الرومانسية تكمن في إقامة مهرجان في وسط المروج، حيث يعتمد الجميع إطلالة طفلة الزهور، والتي تتميز بأسلوب غجري وعناصر جريئة. ويرتبط الأمر بالمظهر أكثر من الأيديولوجية من ورائه. ودعونا لا ننسى، جيل انستغرام الذي يسيطر في الوقت الحالي."
وتطور هذا المهرجان ليتضمن أهم العلامات التجارية ومتاجر التجزئة، إذ باتت تعرف هذه العلامات موسم الطلب على أنواع معينة من الأزياء، ما يدفع بعضها للعمل على تصاميم ومجموعات مخصصة للحدث، من بين أهمها "توبشوب،" و"إتش آند إم،" و"أديداس،" و"بارنيز" وغيرها.
ولكن، ليس بالضرورة أن يرضي هذا التوجه كل الأذواق، إذ أن العديد من الأشخاص اللذين كانوا من بين الحضور الدائمين في المهرجان سابقاً، باتوا يشعرون أن المهرجان أصبح تجارياً مع سيطرة العلامات التجارية المشاركة، والمظاهر، والإطلالات المعتمدة التي أصبحت سطحية إلى حد كبير.
ومن بين هؤلاء عارضة الأزياء أليكسا تشونغ، والتي كانت تعتبر من
بين أهم الحضور في هذه المهرجانات، ولكنها قررت هذا العام عدم حضور
مهرجان كوتشيلا، معلقة على ذلك بالقول في مقابلة مع "هوليوود
ريبورتر،" إنه "مكان كان من المفترض أن يكون مساحة تسمح لك بأن تكون
حراً في التعبير عن نفسك. ولكن بسبب وسائل التواصل الاجتماعي الآن،
أصبح بمثابة مناسبة يُوجد فيها الكثير من الضغط لارتداء ملابس
معينة والظهور بشكل معين، وأنا لا أفهم هذا الأمر. على المهرجانات أن
تكون مساحة للاسترخاء والاحتفال مع الأصدقاء والاستمتاع
بوقتك فقط."