تعرّفوا إلى عارضة الأزياء التي أثبتت أن "الجمال لا حجم له"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في العام 2016، صنعت عارضة الأزياء الأمريكية آشلي غراهام التاريخ بعدما أصبحت أول عارضة أزياء بوزن زائد، تظهر على غلاف مجلة الرياضة "سبورتس إلاستريد."
منذ ذلك الوقت، لم تتوقف عارضة الأزياء الحسناء والمتميزة عن تحطيم الأرقام القياسية، وجذب الأنظار لنفسها، حتى أصبحت اليوم متعاقدة مع أكبر وكالة عرض أزياء في العالم، IMG، والتي توقع مع أكبر الأسماء في مجال عرض الأزياء، من بينهم جيجي وبيلا حديد، وأليسلندرا أمبروسيو، وكيت موس، وجيزيل وغيرهم من عارضي وعارضات الأزياء.
وقد اشتهرت غراهام على مواقع التواصل الاجتماعي بشخصيتها الطبيعية والقريبة من متابعيها، فضلاً عن ثقتها الكبيرة بنفسها، التي ساعدتها على أن تصبح أيقونة ورائدة في مجال تمكين النساء وحثّهن على تقبل أجسامهن بجميع أشكالها والنظر إلى أنفسهن بطريقة إيجابية.
وولدت غراهام التي تبلغ من العمر 29 عاماً، في نيبراسكا الأمريكية، لتدخل عالم عرض الأزياء منذ صغرها، بعد أن اكتشفها أحد العاملين في مجال الأزياء في مركز تسوق عندما كانت في الـ12 من عمرها.
خلال مسيرتها المهنية، عملت غراهام بمجالات عدة في صناعة الأزياء، منها مجال التحرير، والكتالوجات، وعرض الأزياء على المدرجات، والإعلانات التجارية. كما قامت غراهام في العام 2013 أيضاً، بدخول السوق التجارية من خلال تعاونها مع علامة "أديشن إيل" التجارية، وتصميم أول مجموعة ملابس داخلية ولانجيري مثيرة بمقاسات كبيرة، فضلاً عن تعاونها أيضاً في العام 2016 مع شركة "سويمسوت فور أول" لتصميم مجموعات ملابس سباحة سنوية تناسب جميع الأحجام والمقاسات المختلفة.
واستطاعت غراهام أن تحدث تغييرات عدة في عالم الأزياء لتساهم في إعادة تعريف مفهوم الجمال، وتشجع العديد من النساء اللاتي يتمتعن بمقاسات كبيرة على تحقيق أحلامهن في دخول عالم عرض الأزياء واكتساب ثقتهن بأنفسهن.
وقد واجهت غراهام خلال مسيرتها العديد من الانتقادات التي وُجهت لمظهرها، حيث أن العديد من الأشخاص كانوا يعتقدون أنها تروّج للبدانة أو لأسلوب حياة غير صحي، الشيء الذي حاولت غراهام أن تتحداه في العديد من المناسبات، لتثبت أن شكل الجسم أو الوزن لا يُعتبران مؤشراً عن مدى صحة الجسد، ومؤكدة أنها تمارس الرياضة دائماً ليس بهدف خسارة الوزن، وإنما بهدف تقوية جسدها وبث النشاط فيه.
وقد وصلت تأثيرات غراهام إلى العديد من الشركات العالمية، إذ باتت تظهر في السنوات الماضية على العديد من أغلفة أشهر مجلات الموضة، وعلى منصّات أكبر مصممي الأزياء العالميين، فضلاً عن خلق شركة "ماتيل" المصنعة لدمية باربي، دمية تشبهها في العام 2016.