أقصى درجات الروحانية.. في أجمل مساجد الشرق الأوسط
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يكمن سحر ما في أماكن العبادة المقدسة، مهما كان شكلها.. كبيرة، وصغيرة، ومزدحمة، وفارغة، ونائية، أو حتى معزولة.. إذ لا يمكن لأي شخص تطأ قدماه أرضها، إلّا وأن يشعر بعظمة كبيرة، وقوة هائلة تفوق كل قوى العالم.
ولا شك، بأن هذا الشعور بالصفاء والطاعة والانضباط له أسباب كثيرة، أهمها عمارة المعابد التي تُصمم وتُبنى بهدف بث ذلك الشعور، فضلاً عن تصميمها الداخلي، والذي غالباً ما يساهم في توجيه المصلين إلى جهة موحدة للصلاة.
وقد قامت "جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي،" مؤخراً، بتنظيم مسابقة مخصصة لإبراز العظمة الروحية هذه، تحت عنوان "مساجد،" حيث قام مصورون فوتوغرافيون من حول العالم بالمشاركة فيها من خلال التقاط العديد من الصور لمساجد في مختلف بقاع الأرض، لتأتي المشاركات الأكثر من منطقة الشرق الأوسط.
وبين مئات المشاركات في المسابقة الشهرية – والتي يختلف موضوعها كل شهر – انتقى القائمون على الجائزة خمسة رابحين، من بينهم أحد الرابحين بجائزة أخرى حسب اختيار الجمهور، من خلال تصويت المتابعين على صورتهم المفضلة في موقع التواصل "انستغرام."
وفاز المصور الإيراني فياض بهرام بجائزة اختيار الجمهور، بينما فاز في المسابقة المصوران السعوديان عصام عمر كابلي وسراج بشير آل قريش، والمصور اللبناني إيهاب فيّاض، والمصور التركي حسن أوزدمان.
وعن سبب اختيار موضوع المساجد خلال شهر يونيو/حزيران، يقول الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث إن "المساجد تُصنف ضمن العجائب المعمارية الفريدة التي تُشعِر الناس بطمأنينة وسلامٍ داخليين، سواء قصدوها بهدف الزيارة والاستكشاف، أو بقصد العبادة، وأداء الصلوات. ومع انتشار رقعة الإسلام، تطوّر فن العمارة في المساجد، وقدرته على إبراز روائع مذهلة في التصاميم والأساليب المختلفة من حضارة لأخرى."
وأضاف ثالث: "وضعنا جمهور المصورين أمام تحدٍ خاص من نوعه، أي لإبداع البصري في ترجمة روائع العمارة الإسلامية في تصميم المساجد، كانت النتائج رائعة بالفعل وعكست التنوّع الإيجابي في مدارس الهندسة والتصميم في أنحاء العالم الإسلامي."
تعرّفوا إلى المساجد الفائزة في الجائزة، فضلاً عن أجمل المشاركات الأخرى، في معرض الصور أعلاه: