فنانة سعودية توثّق تحدي النساء للافتات حظر الصراخ في مدينة ملاهي

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- "يمنع منعاً باتاً التساهل في رفع العباءة وإظهار السروال والصراخ أثناء تشغيل اللعبة". قد تشعر أن لافتةً كهذه لا تنتمي إلى مدينة ملاهي، ولكن هذا ما رأته فنانة سعودية خلال رحلتها في توثيق تجارب النساء السعوديات مع "القواعد الصارمة" لمدينة ملاهي في المملكة العربية السعودية.

محتوى إعلاني

بين عامي 2013 و2017، زارت الفنانة السعودية أروى النعمي مهرجان أبها مرات متتالية خلال فصول الصيف، ولكنها لم تذهب فقط للتنزه وركوب الألعاب، إذ أخفت كاميرتها تحت عباءتها، بسبب كون التصوير ممنوعاً، والتقطت بعض الصور ومقاطع الفيديو التي أصبحت فيما بعد جزءاً من سلسلةٍ فنّية باسم "Never Never Land" التي ما زالت مستمرة حتى الآن.

ووثقت سلسلتها "المشاعر المتضاربة" في المشهد الذي كانت تراه في المهرجان، فرغم ترّبص اللافتات بالنساء وتحذيرهن بإخراجهن من المركبات في حال صراخهنّ ورفعهن لعباءاتهن، وصفت النعمي لموقع CNN بالعربية المهرجان بكونه "عالماً مختلفاً فيه الكثير والكثير من المتعة".

وأضافت الفنانة السعودية أنها كانت تركز على إبراز "مشاعر الفتيات وكيف أنهنّ وجدن طرقاً جديدة للاستمتاع بمدينة الملاهي تحت ضغط لافتات عدم الصراخ، وعدم إظهار السروال".

وأوضحت النعمي أن الفتيات كنّ يطلقن صرخاتهن أثناء ركوبهن للمركبات المشوقة رغم حظر المهرجان لذلك، ولم يتمكن أي أحد من تحديد المصدر الذي يأتي منه الصراخ بسبب ارتداء الفتيات للنقاب.

أما سبب إطلاق اسم "Never Never Land" على السلسة، فمردّه إلى أن مدينة الملاهي هي بمثابة عالم يعج بالخيال والأحلام، والذي يتجسد في العالم الخيالي "نيفر لاند" من قصة بيتر بان الشهيرة.

وترصد صور النعمي أيضاً التغيّرات في قوانين المهرجان التي كانت تزيد صرامةً، ففي إحدى الأعوام تمت تغطية حلبة تصادم السيارات المخصصة للنساء بستائر سوداء، ومن ثم أُزيلت لاحقاً.

وترى النعمي أن من شأن الإصلاحات الجديدة أن تؤثر بشكلٍ إيجابيّ على الساحة الفنيّة في السعودية، ولذلك، هي تتطلع إلى "الحرية الجميلة للإبداع وممارسة الفن كتجارب للتطوير، لأن الفن حالة من الروحانية الجميلة".

وبالإضافة إلى مشاركة سلسلة "Never Never Land" في معارض في العالم العربي في لبنان والإمارات، عُرضت السلسلة أيضاً في معارض عالمية في ميونخ، ولندن، وإندونيسيا.

نشر
محتوى إعلاني