أسبوع الموضة في لندن..الجنس في عصر "أنا أيضاَ"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لا يعد أسبوع الموضة في لندن مهماً فقط لأنه يجمع بين أكبر الأسماء العالمية في مجال الموضة فقط، إذ اتخذ العديد من المصممين مدرجات عرض الأزياء لموسم ربيع وصيف 2019، كمنصةٍ لاستكشاف العديد من القضايا الاجتماعية من حقوق النساء إلى فظائع الحرب.
وتراوحت العديد من عروض الأزياء خلال أسبوع لندن للموضة بين قضايا سياسية وأخرى من تجارب شخصية خاصة للمصممين.
وأثناء عرضه لأحذيته، قام المصمم نيكولاس كيركوود ببناء غابة من أجهزة الحاسوب والأسلاك لخلق عرض مستوحى من القرصنة، ولكن ما أضاف من طابع الاحتجاج السياسي خلال عرضه هو وصول الناشطة روز مكجوان وخلعها لحذائها لتمسك به في وقفةٍ تنبعث منها القوة.
وفي الوقت ذاته، قام المصمم رولاند مورت بعرض تصاميم أكثر سلاسة مستوحاة من الناشطة والناجية من حادثة إطلاق النار في باركلاند، إيما غونساليس.
وقال مورت إن "هذا الموسم مبني على الأصوات الجماعية للنساء.. كما أنه يتعلق بشكلٍ أكبر بالتوجه إلى الحالة العاطفية، والتخلي عن التوقعات وإعادة التفكير بالقواعد".
ورغم ان الكعب العالي "ستيليتو" عادة ما يتمتع بشعبية كبيرة، إلا أن شهرته على وشك التراجع، إذ استبدلته غالبية العروض هذا الأسبوع بأحذية رياضية، وأخرى بدون كعب.
ولا يعد الأمر مفاجئاً إذ انخفضت مبيعات الأحذية ذات الكعب العالي العام الماضي بنسبة 12%، بينما قفزت مبيعات الأحذية الرياضية النسائية بنسبة 37%.
وفي ضوء حملتي "أنا أيضاً" و"نفذ الوقت" المعنيتان بالحد من التحرش الجنسي، يبذل المصممون الجهد لعرض الجنسانية على مدرجات عرض الأزياء.
ومع مجموعته الجريئة، والمثيرة ذات التنانير القصيرة، يعبر المصمم كريستوفر كين عن ضرورة أن تشعر المرأة بالحرية في اختيارها لملابسها، وشرح قائلاً: "لقد تربيت على أيدي نساء قويات، ولا أظن أن الجنس هو شيء يجب أن نخجل منه".
ولم يتضمن أسبوع الموضة دعم أصوات وحقوق النساء فقط، بل استكشف قضايا اجتماعية أخرى مثل الحروب.
وقام المصمم آه ساي تاه من جنوب لندن باستطلاع تراثه الفيتنامي، إذ تعكس تصاميمه بأنماطها التمويهية وتفاصيلها العسكرية ثقافة الجيل الثاني وفظائع الحرب.
استكشف مقتطفات من أسبوع الموضة في لندن في معرض الصور أعلاه: