وقاص أحمد يُطلق "أيوا" للعباءات الفاخرة والمستدامة في المملكة المتحدة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من استخدام المواصلات العامة إلى الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية، يمكنك الآن أيضاً أن تضيف عباءتك إلى لائحة الممارسات التي تلتزم بها من أجل الحفاظ على البيئة، وذلك من خلال هذه العلامة التجارية للعباءات المستدامة!
لم يكن وقاص أحمد غريباً عن عالم الأقمشة والحياكة، حيث نشأ "بالقرب من ماكينة الخياطة" بسبب عمل والدته كخياطة. وانعكست معرفة المصمم، الذي ولد ونشأ في المملكة المتحدة، مبكراً، فقال في حديثه مع موقع CNN بالعربية: "أتذكر أنه خلال صف الخياطة في فترة المدرسة الابتدائية، كنت الطالب الوحيد الذي كان قادراً على خياطة خط مستقيم باستخدام ماكينة خياطة".
وتزايد اهتمامه تجاه الموضة وصناعة الملابس عندما كان عمره 14 عاماً عندما استطاع صنع أول قطعة من الملابس في صف تكنولوجيا المنسوجات، ومن هناك "لم يتوقف الأمر أبداً!"
وبعد تخرجه من كلية لندن للأزياء في عام 2009، انتقل أحمد إلى دبي ليبدأ مسيرته المهنية في الأزياء. وعلى مر الأعوام واكتسابه الخبرة من خلال عمله مع مختلف العلامات التجارية العالمية مثل "إيف سان لوران"، و"دولتشي أند غابانا"، و"بربري"، و"غوتشي"، استطاع أحمد إطلاق علامته التجارية "أيوا" في عام 2015، التي تشير إلى كلمة "نعم" في اللهجة العامية المصرية، وهي تختص في إنتاج عباءات فاخرة مصنوعة يدوياً ومستدامة.
وبالإضافة إلى تعزيز أساليب الإنتاج التقليدية والمحافظة عليها، يرغب أحمد بتعزيز مفهوم الاستدامة في الأزياء، والذي تعرف عليه خلال عمله في "بربري"، وقال: "نحن نفضل العمل مع المواد الطبيعية والأصباغ الصديقة للبيئة، وليس المواد التركيبية التي قد تضر بالبيئة والأشخاص الذين يقومون بمعالجتها".
ومع اختياره لمنهج الاستدامة عند إطلاقه لـ"أيوا"، نجم عن ذلك بعض التحديات، ومن أكبرها اعتبار الزبائن، وبالأخص الشرق أوسطيين منهم، عباءاتهم المصنوعة من مواد طبيعية مثل القطن والكتّان "أثقل" من العباءات العادية.
ولكن ينظر أحمد إلى تلك التجربة بإيجابية بسبب كونها فرصة لتعريف الزبائن إلى جوهر علامتهم التجارية التي تعتبر الاستدامة من إحدى مقوماتها الأساسية.
وشكل نقص العباءات الفاخرة في المملكة المتحدة دافعاً لإطلاق "أيوا"، ولاحظ أحمد ذلك بسبب معاناة شقيقاته وصديقاتهنّ في العثور على شيءٍ أنيق ومحتشم في الوقت ذاته لارتدائه في المناسبات الخاصة وحفلات الزفاف، حيث كان كل ما يجدنه عباءات سوداء مزينة ببلورات "سواروفسكي" كُتب عليها أنها من دبي، مع أنها في الحقيقة كانت مجرد قطع "أُنتجت بكميات كبيرة في الصين وذات نوعية سيئة للغاية"، وفقاً للمصمم.
وعبر تصاميمه الملونة التي تمزج بين ما هو حديث وتقليدي، وما هو ذكوري أنثوي، يأمل أحمد إلى توسيع جاذبية العباءات خارج أسواقها التقليدية.