هل وُجد رأس جثة أُعدمت بالقرن الـ17 في هذه الحقيبة الحمراء؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد تتضمن حقيبة مخملية حمراء عُثر عليها في قصر يعود للقرون الوسطى خارج لندن، أدلة جديدة عن قضية غامضة لاختفاء رأس السير والتر رالي بعد إعدامه بتهمة الخيانة في العام 1618.
رالي هو مستكشف بريطاني، وجندي، وجاسوس، وسياسي، وشخصية بارزة في عهد الملكة إليزابيث الأولى، ولكنه في العام 1618، وبعد خروجه عن دائرة الحكم الملكي، أُعدم حتى الموت.
وبينما دُفن جسده في كنيسة مار مارغريت، بجانب دير وستمينستر، تدور شائعات عدة عن اختفاء رأسه ومكان وجوده اليوم، منذ إعدامه قبل حوالي 400 عام.
ويعتقد بعض المؤرخين أن أرملته إليزابيث، التي كانت المساعدة الشخصية للملكة إليزابيث الأولى، احتفظت به وحنطته وحفظته في حقيبة مخملية.
وقد عثر اليوم على قطعة أثرية مطابقة لهذا الوصف في علّية قصر ويست هورسلي في مقاطعة سري، وهي الآن قيد التحقيق. ويعود تاريخ القصر هذا إلى العام 1425، وقد عاشت أرملة رالي هناك مع ابنها كارو حتى وفاتها.
وطلبت مؤسسة ماري روكسبورغ، التي تشرف على إدارة القصر، من الخبراء أن يفحصوا القطع الأثرية لتوضيح دورها المحتمل في القضية الغامضة.
وفي مقابلة مع صحيفة "ذا أوبزرفر"، يقول مارك واليس، المدير المشارك في شركة الأزياء التقليدية باست بليجرز إن الحقيبة تعود حتماً لتلك الفترة الزمنية، مضيفاً: "سواء كانت تحمل الرأس المحنط، أم لا، لا يمكنني جزم ذلك.. ولكن السيدة رالي كانت تعيش هناك، ما يعني أن الأمر مرجح لأن يكون حقيقة أكثر من ألّا يكون".
كما أوضح واليس أيضاً أن الحقيبة على الأرجح ليست ذاتها التي استخدمت لحمل رأس السير والتر مباشرة بعد إعدامه، وإنما الحقيبة التي حملت رأسه المحنط.
ولكن، لا يتفق جميع الخبراء مع تكهنات واليس، إذ يشكك كثيرون في القطعة الأثرية، في إشارة إلى تقارير عدة تؤكد أن السيدة رالي حملت رأس زوجها في حقيبة جلدية حمراء بدلاً من حقيبة مخملية، حيث تقول المؤرخة آنا بير لصحيفة "ذا أوبزرفر"، إن كل المصادر في إعدام رالي "لديها تفاصيل دقيقة عن رعب القصة، وكيفية قيام السيدة رالي بإخفاء رأسه في حقيبة جلدية حمراء".