بين الموضة والخوف.. أكثر أفلام الرعب أناقة للعام 2018
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يتدفق سواد داكن تدريجياً فوق فيلم "ساسبيريا" للمخرج لوكا غوادانينيو، ما يؤدي إلى سيطرة شعور بالخوف على الفيلم بأكمله.
مشروع المخرج الإيطالي الأحدث، والذي هو نسخة جديدة من فيلم سيد الرعب داريو أرجينتو الكلاسيكي، يأخذ المشاهد إلى مدرسة للرقص في برلين الباردة، في فترة ما بعد الحرب.
وتعمل المدرسة على استقطاب النساء الشابات على يد مجموعة من الساحرات الماكرات، هدفهن إيصال ضحاياهن إلى الجحيم. تماماً مثل الفيلم الأصلي، يتميز الفيلم بأسلوبه المرعب الأنيق والمثير، ويتمحور حول مفهوم تضحية النقاء والبراءة بوحشية كبيرة.
وقد استطاعت جرأة غوادانينيو جذب فريق تمثيل رائع، يعتمد على النساء بشكل كامل تقريباً، حيث تلعب الممثلتان تيلدا سوينتون، الحائزة على جائزة أكاديمي أوارد، وداكوتا جونسون، دور الشخصيتين الرئيسيتين في الفيلم، معلمة الرقص المذهلة مدام بلانك، والطالبة سوزي بانون.
ولا شك بأن فيلم بهذه الأهمية والأسلوب الدرامي، يحتاج فريقاً متكاملاً من جميع النواحي، لا سيما من ناحية أزياء الشخصيات، ولذا تعاون غوادانينيو مع مصممة الأزياء جوليا بيرسانتي، والتي سبق وأن عملت مع علامات تجارية كبيرة، أمثال سيلين وبالينسياغا، لتنتج أزياء تتماشى مع "جحيم" فيلم الرعب المثير.
وفي مقابلة مع CNN، كشفت لنا بيرسانتي عن رحلتها في تصميم أزياء الساحرات خصيصاً للفيلم.
تقولين إنك تحبين العمل على تصميم الملابس للأفلام لأنها تمنحك الفرصة لخلق عالم جديد من الألف إلى الياء. في حالة "ساسبيريا"، أين بدأت نقطة الألف؟
جوليا بيرسانتي: كنت أعني أنه في عملي كمصممة أزياء، أعمل بشكل رئيسي على الملابس المحبوكة. أما في عملي كمصممة أزياء في الأفلام، فذلك يتيح لي فرصة خلق وتصميم كل جانب من جوانب أزياء الفيلم.
من عدة نواحي، تشكل الأزياء في الفيلم جزءاً أساسياً لخلق روح الفيلم المثير والمخيف. كيف ساهمت الرمزية في عملية تصميم الملابس للشخصيات؟
جوليا بيرسانتي: بدأت البحث في مواضيع السحر والرمزية، ووجدت نفسي مهتمة أكثر بشيء آخر، أي أعمال فنانين أحبهم مثل لويز بورجوا وريبيكا هورن، والذين استخدموا جسد المرأة كأداة. بفكاهة وسخرية، استخدمت النماذج الأساسية للجسد الأنثوي في سلسلة من الرسومات التي طبعتها على قمصان وفساتين مختلفة، واستخدمت الشعر البشري الحقيقي لصنع أزياء الطقوس، واستخدمت حبال التعذيب لأزياء رقصة فولك.
الأفلام التي تُنتج بفترة زمنية معينة، تستند إلى فكرة العمل بناء على استراتيجيات أو اتجاهات تلك الحقبة الزمنية من أجل خلق الشعور بالواقعية والألقة. هل تشعرين أنه من الأهم الغوص بشكل أعمق، بدلاً من اعتماد هذه المفاهيم البسيطة؟
جوليا بيرسانتي: عندما أصنع قطعة متعلقة بفترة زمنية معينة، أجد الأمان في صنعها بدقة تتناسب مع تلك الحقبة، ولكنني أحرص أيضاً على الابتعاد عن الصور والاتجاهات النمطية، خاصة بالنسبة للشخصيات التي عملنا عليها في أفلام لوكا.
أي من شخصيات الفيلم استمتعت أكثر في التصميم لها؟
جوليا بيرسانتي: كلها طبعاً! لكنني استمتعت بشكل خاص في التصميم لمدام بلانك، وخياراتها البسيطة. أنا معجبة بالنساء اللواتي يوحدن حياتهن وفنّهن... وأجد هذا أمراً شائعاً مع العديد من الفنانين الذين أعشقهم لأسلوبهم.