على يد هذه الفنانة السعودية.. قضايا الشرق الأوسط بطابع سريالي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد تشكل هذه القصاصات من الماضي والحاضر خليطاً غريباً لمن يراها، وهي كذلك. ولكن، بهذه الصور المركبة التي تبدو وكأنها خرجت من حلم غير مفهوم، تقوم الفنانة السعودية، كنزي الصهيل، بسرد قصة الشرق الأوسط عبر منظور فريد من نوعه.
ولا تتذكر الصهيل اللحظة التي لم تكن تحلم فيها بأن تُصبح مصورة صحفية. ولكن ألهمتها حصص التاريخ ودراستها لأشكال الفنون المختلفة بجامعة "لويولا ماريمونت" في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، للمباشرة في العمل على فنها الخاص.
ووصفت الفنانة أعمالها الفنية في مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية، قائلةً إنها عبارة عن "تلاعب مع السياق بشتّى الطرق من أجل إنشاء صور سريالية فريدة لقضايا الشرق الأوسط".
ويستحضر فن الصهيل، التي لا يتجاوز عمرها 22 عاماً، إحساس الحنين إلى الماضي بسبب مزجها بين الصور القديمة والجديدة، ومقارنتها بين الماضي والحاضر.
واختارت الفنانة التي وُلدت ونشأت في جدة بالسعودية، التعبير عن أفكارها من خلال الفن التلصيقي بسبب عفويته وعنصر المفاجأة الذي يتميز به. وترى الصهيل أن أعمالها، الشبيهة بقطع الأحجية، تساعد على تحفيز عقل المشاهد و"التلاعب" بطريقة فهمه للواقع.
ويساعدها هذا الفن في "خلق أعمال مستوحاة من الخيال أثناء تجسيد قضايا الشرق الأوسط في الوقت ذاته"، ما يوفر زاوية فريدة كلياً للطريقة التي نرى فيها العالم الذي يحيط بنا، وفقاً لما قالته.
ومن خلال صورها المركبة، تهتم الصهيل بمناقشة مختلف القضايا الثقافية، والتاريخية، والأدوار الاجتماعية للرجال والنساء في المنطقة العربية، بالإضافة إلى تمكين المرأة، والتي تعتبرها الصهيل قضية مهمة بالنسبة لها.
وتلعب هوية الصهيل دوراً مهماً في أعمالها الفنية، إذ يمكن للمرء أن يرى لمسةً من خلفيتها الفلسطينية في بعض أعمالها.
وعمدت الصهيل أيضاً إلى إدراج السياسة في أعمالها الفنية كبديل للتعبير عن المعتقدات السياسية لفظياً، وشرحت الفنانة السبب وراء ذلك قائلةً: "أنا أظن أن الأشخاص هم أكثر استعداداً للنظر إلى قطعة فنية سياسية لا تتماشى مع آرائهم السياسية بدلاً من الجلوس والاستماع لرأيك".
وبالنسبة إليها، لا ترى الصهيل الفن كطريقة ليعبر فيها المرء عن ذاته فقط، بل هي "توفر منصة رائعة لمعالجة القضايا الاجتماعية والسياسية بطريقة غير ملحوظة وغير مسيئة بالضرورة لثقافة أو حكومة ذات حساسية نسبية للأفكار والمعتقدات المعارضة لها".