عارضات "متمردات" يتحدين المجتمع بهذه العلامة المصرية للمجوهرات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- جذبت علامة المجوهرات المصرية "SANDBOX" الاهتمام بتصاميمها الفريدة المستوحاة من التجارب البشرية. ولكن لدى إطلاق مجموعتها الأحدث هذا العام،"TIMBRE"، انتقل جزء كبير من الاهتمام نحو العارضات اللواتي تزينّ بالمجوهرات، إذ حرصت "SANDBOX" على اختيار صاحبات البشرة "المختلفة" لحملتها!
ولطالما شعرت مؤسسة علامة "SANDBOX" والفنانة، سهيلة الشيخ، بالانبهار بسبب أنواع البشرة الـ"مختلفة"، بالإضافة إلى غياب أنواع البشرة غير التقليدية من واجهة الساحة العربية للموضة.
ومن هذا الانبهار، استوحت الشيخ تصاميم مجموعة "TIMBRE" الأحدث لها، والتي تحاكي المواد المستخدمة فيها طبيعة 3 حالات جلدية، وهي: البهاق، والمهق، والنمش.
ولذلك، بالنسبة للمصممة المقيمة في القاهرة، كان من الطبيعي لها أن تشمل الحملة عارضات يعكسن الإلهام وراء مجموعة "TIMBRE".
وتهدف هذه المجموعة إلى إرسال رسالة تشجع على وقف النظرة الدونية والمليئة بالشفقة للمجتمع تجاه هؤلاء الأشخاص، وفقاً لما قالته الشيخ في مقابلةٍ مع CNN بالعربية.
واختارت المصممة فتيات وصفتهنّ بأنهنّ "متمردات بطريقة أو بأخرى"، ومنهن خبيرة التجميل الشهيرة في مصر، لُجينة صلاح، التي رفضت سابقاً الفرصة لمعالجة البهاق الذي تعاني منه.
واشتملت الحملة أيضاً على الشقيقتين منة وحنين المصابتين بالمهق، وهما تعيشان "حياة طبيعية ومليئة بالنشاط". وهو الأمر الذي ساهم في الحد من الشفقة الموجهة إلى المصابين بهذه الحالة الجلدية. وخلال هذه الحملة، سلطت الشقيقتان الضوء على أنفسهما رغم شعورهما بعدم الأمان تجاه كونهما مصابتين بالمهق، وذلك لإحداث التغيير.
وكانت أخصائية الأزياء والمدونة ياسمين قناوي العارضة الرابعة في حملة "TIMBRE". وتفتخر قناوي بكونها "لم تمتلك قط عبوة كريم أساس في حياتها"، وفقاً لما قالته الشيخ. وذلك رغم أن العديد من الأشخاص المحيطين بها نصحوها بأن تزيل النمش باستخدام الليزر.
وأدركت الشيخ أهمية حملتها عندما لاقت القبول الفوري من العارضات للمشاركة في حملتها. كما أنها أكدت على أهمية تمثيل الأشخاص المتنوعين وجعلهم مرئيين سواءً في التلفاز، أو الإعلانات، ومنصات الأزياء.
واستشهدت الشيخ بالعارضة ويني هارلو المصابة بالبهاق، فقالت: "قبل ظهور ويني، كان البهاق يُنظر كأمر مُنفر جداً. ولكن بعد أن أصبحت مشهورة.. أصبح الأشخاص يعتادون على رؤيتها، ما أدى إلى النظر إلى البهاق بشكل مختلف".
ولا تعلم الشيخ إذا كانت حملتها ستؤثر بالأشخاص في مصر والعالم، حيث "لا تتغير العقليات بين ليلة وضحاها". ولكن تأمل الشيخ أن تشجع حملتها على بدء مناقشات في المجتمع حول تقبل الآخرين. وهي تعتبر تلك الخطوة "مكاناً جيداً للبدء منه".