فنان يُخلد هذه الأغنية الشهيرة عبر تشغيلها في صحراء ناميبيا "للأبد"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل يُعقل أن يستطيع المرء تشغيل أغنية إلى الأبد؟ هذا ما يخطط له الفنان ماكس سيدينتوبف. وذلك خلال جهاز فني صوتي يُدعى "توتو للأبد" (Toto Forever)، والذي من المقرر أن يُشغل أغنية فرقة الروك "توتو" المعروفة "أفريقيا" إلى الأبد، وذلك في وسط صحراء ناميبيا الواسعة.
وقام الفنان الألماني الناميبي ماكس سيدينتوبف بتركيب نُصُبه الفني في وسط موقع لم يُصرح به في صحراء ناميبيا الذي يبلغ طولها ألف و200 ميل.
ويبلغ عمر هذه الصحراء التي تقع على الساحل الغربي من جنوب أفريقيا حوالي 55 مليون عام، ما يجعلها أقدم صحراء في العالم، إضافةً إلى "الموقع المثالي" لعمل سيدينتوبف الفني، وفقاً لما قاله لـCNN.
ويستخدم سيدينتوبف، الذي يبلغ من العمر 27 عاماً، بطاريات شمسية لتشغيل النُصُب بأكمله، والذي يتكون من قواعد حجرية داعمة لـ6 مكبرات صوتية متصلة بمشغل "MP3" يحتوي على أغنية واحدة، وهي: "أفريقيا" لفرقة "توتو".
وأصبحت تلك الأغنية ظاهرة في عالم ثقافة البوب منذ إطلاقها في عام 1982، حيث أنها تصدرت لائحة "Billboard" الأمريكية، وتم بيع أكثر من 4 ملايين نسخة منها في الولايات المتحدة فقط.
وفي الأعوام الأخيرة، غطت فرقة الروك "Weezer" الأغنية ذاتها. ويمكن سماع مقطع من الأغنية في فيلم "Aquaman". وعادةً ما تُغنى كلمات الأغنية في مختلف الحفلات، ومناسبات الزفاف حول العالم.
ومع أنها أُطلقت في عام 1982، تتمتع أغنية "أفريقيا" بحضور كبير في ثقافة البوب اليوم، وفقاً للفنان المُقيم في لندن.
ولذلك، كان الفنان مفتوناً بالأغنية، فقرر تقديم "التقدير اللائق بأقصى شكل للأغنية وعرض أغنية أفريقيا بشكل مادي في أفريقيا".
وكُتبت الأغنية من قبل عازف الطبول الراحل للفرقة، جيف بوركارو، وعازف لوحة المفاتيح ديفيد بايك. وتعرضت الأغنية للسخرية في بعض الأحيان بسبب افتقارها للمعرفة عن البيئة المحلية. وعلى سبيل المثال، تنص إحدى مقاطع الأغنية على أن "كليمنجارو ترتفع مثل أوليمبوس فوق سيرينغيتي". وذلك رغم أن أعلى قمة لأفريقيا لا يمكن أن تُرى من سيرينغيتي.
وقال الفنان إنه لن يكشف مكان وجود عمله الفني بالتحديد، مضيفاً إلى أنه "مثل كنز لا يمكن أن يجده سوى الناس الأكثر إخلاصاً لتوتو".