رحلة فنية بين شوارع لبنان.. كيف أيقظت هذه المرأة الناس من سباتهم؟

نشر
دقيقتين قراءة
Credit: tamara zantout

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد أن باشرت في كتابة رواية استقصائية عن الهوية اللبنانية، شعرت أن هناك ما ينقصها.. فكان فن الشارع أو "الغرافيتي" هو أعظم عدسة يمكن من خلالها رؤية الهوية عن كثب.

محتوى إعلاني

 

Credit: tamara zantout

وبدورها، حرصت اللبنانية تمارة زنتوت على جمع هذه الأعمال الفنية تحت مظلة كتاب "Drawing Lines"، الذي يتحدث فيه عن تاريخ الهوية اللبنانية.  

وكثيراً ما تقوم المنظمات غير الحكومية بتكليف مشاريع لتجميل وإعادة ترميم الأحياء المهجورة، لتكون الكتابة على الجدران بمثابة انعكاس مؤثر للحياة اليومية والهوية.

Credit: tamara zantout

ومنذ حوالي 15 عاماً، كان يختار الفنانون رسم أعمالهم في المناطق الصناعية، ومواقف السيارات، والمباني المهجورة. ولكن، لم يعد الحال كذلك اليوم، إذ بات بإمكانهم طلاء الجدران في أي مكان تقريباً.

وغالباً ما تجذب الفنانون العديد من المواضيع التي تتمحور حول الاضرابات المدنية، وأزمة النفايات. ليس ذلك فحسب، وإنما هناك من ركزت أعماله على أبطال الطفولة، والأيقونات الثقافية، مثل الفنانة اللبنانية فيروز.

Credit: tamara zantout

واستذكرت الكاتبة اللبنانية العديد من الأعمال التي وجدتها ملهمة، وكان من بينها عمل الفنانين كريم تامرجي وسعيد محمود، اللذين تمحور عملهما حول مفهوم إيقاظ المارة من سباتهم.

وكانت الجدارية تعود إلى رجل عجوز يرتدي قبعة تقليدية، أي الطربوش، تذكيراً للناس بافتقارهم للوطنية الحقيقية. ولم يكن هذا العجوز حراً، بل كان مقيداً، يحاول أن يصل جاهداً إلى المفتاح الذي أمامه. ولكن، كان تركيز المارة أكثر إما على الأرض أو على هواتفهم.

Credit: tamara zantout

وربما هذا العمل كان أكثر ما لمس زنتوت، كونه يحمل الرسالة ذاتها التي أرادت الكاتبة اللبنانية إيصالها للناس. ففي حديثها مع موقع CNN بالعربية، قالت "أريد أن يكون لدى اللبنانيين شعوراً حقيقياً بالوطنية بدلاً من الانتماء العلماني فقط، وأن يكون لديهم هوية وأمة واحدة".

وبين هذه الأعمال الجدارية، رسائل تدفع الأشخاص إلى عدم قبول الوضع الراهن، فهي بمثابة دعوة للجيل الجديد حتى يتخذ خطوته تجاه التغييرات العميقة الجذرية.  

نشر
محتوى إعلاني