فتاة عُمانية تواجه معتقدات المجتمع "بوجه من دون ملامح"

نشر
3 دقائق قراءة
تقرير غزل صلاح
Credit: rawan757/instagram

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أرادت خلع الحجاب، ولكنه ليس بخيار استطاعت أن تتخذه بسبب عائلتها المحافظة، والضغوطات الاجتماعية. وأرادت الفنانة العُمانية روان المحروقي، أن تخرج من المنزل "دون وجهها"، حتى تتفادى مجابهة أي صراع اجتماعي. 

محتوى إعلاني

وتشكل أعمال المحروقي الفنية بمثابة تعليق اجتماعي على التقاليد العربية القديمة، حيث كانت النساء يخفين وجههن بالبرقع أو الحجاب.

ومع مرور الوقت وظهور وسائل التواصل المختلفة، لاحظت المحروقي أنه لا بأس بكشف المرأة عن وجهها في الحياة اليومية. ولكن، الأمر ليس ذاته عند نشر صورها عبر الإنترنت، إذ يعتبره بعض الأشخاص "عيباً".

وكان هذا التناقض مثيراً للاهتمام بالنسبة للفنانة العُمانية، فرفضت أن تظل مكتوفة الأيدي، متسائلةً "لماذا نبقى هادئين عندما نرى أشياء سيئة تحدث حولنا باسم التقاليد؟"

وكان حساب المحروقي على موقع "إنستغرام" بمثابة منصة تنقل فيها رسالتها لجميع الأشخاص، إذ تنوعت رسوماتها التوضيحية من جمل "ما يخصكم إيش أسوي في حياتي" إلى "ليش أنا هنا" و"إيش هي الحرية؟".

ولم تكن قصة المحروقي الشخصية هي الوحيدة التي ألهمتها في أعمالها الفنية، بل أيضاً قصة جميع الفتيات اللواتي لم تسنح لهن حتى الآن فرصة رواية قصصهن.

ورغم جميع الظروف التي مرت بها المحروقي، إلا أن فنها يبقى محايداً ومحفزاً للناس على التفكير بصحة تصرفاتهم.

وفي حديث المحروقي مع موقع CNN بالعربية، قالت إن "جميعنا مختلفون، لدينا معتقدات وتجارب مختلفة. لا يمكننا أن نحكم بالرفض على تجارب الأشخاص، فقط لأننا لم نستطع أن نربطها بتجربتنا الشخصية."

وحتى هذا اليوم، لا تزال تواجه المحروقي انتقادات عديدة، من قبل أشخاص شعروا بالغضب تجاه انفتاح الفنانة العُمانية الشديد. فهناك من اعتبره بمثابة كفاح غير حقيقي يواجه النساء، بينما اعتقد آخرون أن المحروقي تحمل تأثيراً سلبياً على ثقافتهم.

ورغم التعليقات السلبية، إلا أن الفنانة العُمانية تصلها أيضاً رسائل من نساء يعبرن لها بامتنانهن لفنها، وخصوصاً أن المحروقي تسرد قصة واقعية حصلت معها، واصفة وجه المرأة بأنه حقيقي وجزء من هُويتها.

نشر
محتوى إعلاني