كيف تحوّل هؤلاء الأشخاص لـ "ملوك وملكات" في دبي؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عند النظر إلى صور الفنانة مارتا لاموفسيك المشبعة بالتفاصيل والألوان، ستعتقد أنها أُخذت من جدران قصر ما بفضل طابعها الملكي والفخم، فما هو هدف هذه الفنانة التي تحول شخصيات صورها من أفراد عاديين إلى شخصيات ملكية؟
واكتشفت الفنانة مارتا لاموفسيك، التي ولدت في سلوفينيا، أنها فنانة في وقت متأخر من حياتها.
وعندما بلغت الـ30 من عمرها، حلمت لاموفسيك بأن تكون أكثر من مجرد مصورة موضة، فتركت الفنانة البصرية مهنتها في التصوير الفوتوغرافي لتتابع حلمها في لندن.
وبعد الدراسة هناك، وإقامة مختلف المعارض، انتقلت لاموفسيك إلى دبي، التي أشارت إلى أنها غيرت طريقة تعبيرها المرئي تماماً، وفقاً لما قالته في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
ويكمن بداخل الفنانة "حب عميق" لخلق صور بورتريه فريدة، ومستوحاة من البيئة متعددة الثقافات التي نعيش فيها، بحسب ما قالته، ويتبين ذلك عبر مشروعها، "Iconbooth"، الذي وصفته بأنه "احتفال بالتنوع الثقافي والمساواة بغض النظر عن العرق، أو الطبقة، أو الجنسية، أو الجنس، فكلنا واحد".
والمشروع عبارة عن كشك تُصور فيه لاموفسيك الأشخاص العاديين بعد أن تُحول مظهرهم لتجعلهم يبدون مثل الملوك والملكات.
وقالت الفنانة: "أنا أحب أن أرفع من شأن الشخصيات في صوري"، ولذلك، تعمل المصورة من خلال أعمالها على تمكين المشاركين لاحتضان المحاربين، والأميرات، والأمراء، والملكات، والملوك الموجودين في داخلهم.
ومن خلال هذا المشروع، تهتم الفنانة أيضاً باعتناق المشاركين لجانبهم الذكوري والأنثوي، إذ قالت: "لهذا السبب، فإن اتجاهي الفني هو محايدة للجنسين"، إذ تجد الفنانة أن التوازن بين الجانبين هو أمر شديد القوى والجمال بشكل "لا يُصدق".
ويعكس مشروع الفنانة "العصر الجديد" الذي نعيش فيه، والذي يجب ألا يركز على الفصل بين الجنسين، والديانات، وغيرها من العوامل، بحسب رأيها.
ومن خلال الألوان المشرقة، والإكسسوارات المُفصلة، تعكس الفنانة التمازج بين مختلف الثقافات، فتشمل جلسات التصوير عناصر متنوعة مثل حلقة أنف مستوحاة من الديانة الهندوسية، ووشاح باكستاني مطرز يدوياً، وقلادة أفغانية، إضافةً إلى قبعة مستوحاة من جميع الثقافات، وصنعتها الفنانة بنفسها وفقاً لما قالته.
ومن الشخص الذي يصنع شاي الكرك الذي تشربه، إلى السائق الذي ينقلك إلى جميع أنحاء المدينة، ترى لاموفسيك أن السعادة الحقيقية تكمن في تحلي المرء بالامتنان، والتواضع تجاه جميع الأشخاص الذين يتسنى مقابلتهم.
وتلك هي الرسالة التي تود الفنانة نقلها إلى جميع من شاركوا في مشروعها.