مرحاض "أمريكا" الذهبي من عيار 18 قيراطاً يحط في قصر بريطاني فخم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد لا يثير مرحاض ذهبي في منزل بريطاني فخم الدهشة، إذ وُضع مرحاض صلب من الذهب عيار 18 قيراطاً في قصر بلينهايم، موطن دوق مارلبورو، كجزء من معرض للفنان الإيطالي موريزيو كاتيلان، وهو أول عرض منفرد له في بريطانيا منذ 20 عاماً.
وقال الفنان في بيان: "أستوحي من الماضي باستمرار ولم يتغير أي شيء حقاً، لذا فإن إظهار عملي في قصر بلينهايم، أي مكان مليء بالتاريخ والإنسانية، هو أمر مهم بالنسبة لي".
ويتضمن المعرض، الذي استضافته مؤسسة بلينهايم للفنون، أعمالاً جديدة للفنان، لكن من المؤكد أن يكون المرحاض الذهبي الذي يتخذ اسم "أمريكا"، يعمل بكامل طاقته، وسيُوضع في غرفة مجاورة للحجرة التي وُلد فيها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل.
ويمكن اعتبار العمل بمثابة تعليق على الفوارق الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية في الولايات المتحدة، بحسب ما ذكر البيان الصادر عن المعرض.
كما أنه "يسلط الضوء على القواسم المشتركة التي لا مفر منها للجسم البشري في ظل الاختلافات الاجتماعية والاقتصادية".
ويُعرف الفنان البالغ من العمر 58 عاماً بتركيباته المثيرة للجدل. وفي عام 1989، في معرضه الفردي الأول، أغلق كاتيلان المعرض، وترك علامة على الباب "Back Soon" (نعود قريباً).
وفي عام 2011، بعد تعليق أعماله المتبقية في ردهة متحف غوغنهايم في نيويورك، أعلن الفنان عن اعتزاله.
وتنوعت ردود الفعل على العمل على العمل الفني للمرحاض الذهبي، إذ قال أمريكي أتى لمشاهدة العمل الفني، إنه غير مهتم بالعمل الفني، وأنه أراد فقط أن ينشر صورته مع المرحاض الذهبي على "انستغرام"، فيما قالت امرأة روسية إنها تريد أن تعرف كيف يمكن للشخص أن يكون ثرياً، بينما قالت امرأة ألمانية إن العمل بمثابة تذكير للجميع بأن "الجميع يذهبون إلى الحمام".
وكان البيت الأبيض خلال العهد الحالي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أرسل رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى متحف غوغنهايم، طالباً استعارة لوحة "منظر طبيعي للثلوج" التي رسمها فينسنت فان غوخ عام 1888، لكن أمين المؤسسة الشهيرة قدم له خياراً آخر، أي المرحاض الذهبي.
وحالياً، أتى كاتلان إلى قصر بلينهايم في أوكسفوردشاير، جنوب إنجلترا، حيث سيُقام المعرض بين 12 سبتمبر/أيلول و27 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال إدوارد سبنسر تشرتشل، الأخ غير الشقيق لدوق مارلبورو ومؤسس مؤسسة بلينهايم للفنون في بيان: "أعماله يمكن أن تجعلنا نضحك ونرتعش، مع تعليقاته الحادة على العالم الذي نعيش فيه. أعتقد أن ذكائه الرهيب، والرؤية الخيالية هي بالضبط ما نحتاجه في هذه الأوقات من التقلبات العالمية وعدم اليقين".