أذربيجاني يغطي غرفاً بأكملها بالسجاد بدلاً من الأرض فقط.. لضم الشرق والغرب
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عادة، ما تفترش قطع السجاد أرضيات المنازل. ولكن، إذا دخلت إلى هذه الغرف في أذربيجان، فأول ما ستلاحظه هو طابعها السريالي والغريب، فمن الجدران إلى السقف، والثريات المعلقة والأثاث، فإن كل شيء مغطى بقطع السجاد!
وتندرج هذه الغرف الخيالية تحت مشروع "Carpet Interiors"، للفنان الأذربيجاني، فريد راسولوف، الذي انتقل إلى مجال الفنون بعد تدرّبه كطبيب.
وفي البداية، كانت هذه الغرف مجرد مطبوعات صُممت بواسطة الحاسوب، حتى دُعي راسولوف إلى تحويل تلك الغرف إلى تركيبات ملموسة في بينالي البندقية الـ53، الذي نُظم في أذربيجان.
وفي حديثه عن الفكرة من وراء المشروع، قال الفنان في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "الفكرة من وراء هذا العمل، تنص على تنظيم مساحة تتمكن الأيديولوجيتان الشرقية والغربية فيها بإنشاء حوار، والتواجد معاً من دون إيذاء بعضهما البعض".
وأوضح الفنان أنه استخدم عناصر غربية في التصميم الداخلي للغرف، وقام بتغطيتها بقطع السجاد، والتي تُعتبر من إحدى الرموز التي تمثل الشرق، وفقاً لما قاله.
ولكن، لا تُعد قطع السجاد التي تغطي الغرف بأكملها العنصر الوحيد غير الاعتيادي في المشروع، إذ تتوسط الغرف الملونة تماثيل بيضاء لمختلف الحيوانات، مثل الكلاب، والبجع، والإغوانا، والخنازير، وحتّى حيوان الكنغر.
ولهذه التماثيل دلالة رمزية، فهي تمثل الطبيعة النقية التي تتضرر خلال المحادثة بين الشرق والغرب، وشرح الفنان قائلاً: "إنها تبدو كما لو أنها موجودة في سجن، بانتظار معجزة من النافذة البيضاء".
وذكر الفنان أن ردود أفعال الأشخاص تجاه غرفه الزاهية كانت "مثيرة للاهتمام"، إذ شعروا أنهم في غرفةٍ آتية من قصص الخيال، بحسب ما ذكره.
ويؤمن الفنان أن الفن عبارة عن طريقة تواصل ظهرت في المراحل الأولى للحضارة الإنسانية، فقال: "في ممارستي الفنية، أحاول طرح أسئلة مباشرة، وبالتالي الحصول على إجابات مباشرة عليها".
وأكد الأذربيجاني أنه يسعى من خلال فنه إلى إيجاد أفضل طريقة لتكوين تواصل وثيق مع الجمهور من خلال استخدام أنماط ومواد من الحياة اليومية.