ضباط توعدوا بالعودة إليه.. ما الخدعة التي أنقذت هذا المتحف خلال الغزو العراقي للكويت؟

نشر
3 دقائق قراءة
تقرير سارة التميمي و جعفر المدهون

الكويت (CNN) -- كبر بين التحف التي ينبض فيها التاريخ الإسلامي من جميع أنحاء العالم، ففي بيت العائلة، كان طارق رجب يعيش وسط العديد من المخطوطات والأعمال التاريخية، التي عشق والده، سعيد رجب، جمعها.

محتوى إعلاني

ومع مرور السنوات، كبر زياد رجب، وكبرت مجموعة أبيه، حتى بات البيت لا يسعها، لذا قرر الأب أن يفتح متحف "طارق السيد رجب"، بالكويت، في الثمانينيات، ليضع فيه جميع التحف، التي وصل عددها في بداية افتتاح المتحف إلى "20 ألف قطعة" تقريباً، بحسب ما ذكره مدير المتحف، زياد رجب.

محتوى إعلاني

ويحمل المتحف قطعاً تاريخية من شتى الدول الإسلامية أو الدول التي حملت تأثيراً إسلامياً، وتتنوع التحف بين مخطوطات قديمة، ومجسمات، وأدوات قديمة. كما يتأثر المتحف بالطابع الأنثوي، إذ قامت زوجه مؤسس المتحف بضم العديد من التحف إلى المجموعة.

ويحمل المتحف عدداً من الإكسسوارات والملابس التقليدية، التي قامت زوجة طارق رجب بجمعها أثناء سفرها إلى بلدان مختلفة.

ويدير زياد رجب، المتحف الذي يحمل حوالي 30 ألف قطعة اليوم، ولكن المتحف لم ينعم بالهدوء والسكينة دائماً فقد أثر الغزو العراقي على الكويت، عليه، ولكنه، وبفضل سرعة بديهة زوجة مؤسس المتحف، استطاع أن يبقى صامداً.

واستذكر زياد رجب قصة المتحف قائلاً إن "والدته وشقيقه طلبا من النجارين وضع أخشاب أمام باب المتحف، لإخفاء أبوابه عن الجنود، الذين دخلوا لتفتيش المتحف"، ورغم أن تلك الحيلة استطاعت أن تنطلي على بعض الجنود، إلا أنها لم تنطل على الضباط الذين "توعدوا بالعودة إلى المتحف"، قبل انتهاء الغزو.

أما فيما يتعلق بالتحف الموجودة بالمركز، فقد لفت مدير المتحف إلى أن كل قطعة تحمل قصة مختلفة، منها ما يتعلق بتاريخ القطعة، ومنها ما يتعلق بقصة تتمحور حول رحلة إيجادها، ففي بعض الأحيان كانت الصدف كفيلة بإيجاد القطعة، مثلما كانت الحال مع بعض المنحوتات.

ويستقبل متحف طارق رجب اليوم، الزوار من جميع أنحاء العالم، ويقدم لهم شرحاً عن كل قطعة و مخطوطة، كما يحتوي على مزيج من الفنون الإسلامية والتاريخية، لجذب جميع الأذواق ومحبي التاريخ.

نشر
محتوى إعلاني