بالصور.. إليك القصص المخفية عن رعاة البقر السود في أمريكا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- الصورة النمطية، التي عادة ما تظهر في الأفلام أو القصص القديمة عن رعاة البقر، هي لرجل أبيض البشرة يرتدي بنطال جينز أزرق، وقبعة، وحذاء جلد.
ورغم أن العديد من رعاة البقر الأمريكيين في القرن الـ19 كانوا من أصحاب البشرة السوداء، إلا أنه نادراً ما سلط الضوء عليهم في عالم رعاة البقر اليوم.
ورغم أن بعض الأفلام قد حاولت تسليط الضوء على وجود رعاة بقر من أصحاب البشرة الداكنة، مثل فيلم "Django Unchained" و"Unforgiven"، إلا أن هذه كانت من المحاولات النادرة وشبه الوحيدة لتوظيف رعاة البقر من البشرة السوداء في الأعمال الفنية أو الثقافة الشعبية.
وقال دكتور أرتيل غريب، مؤرخ متخصص في السينما السوداء، وأستاذ في جامعة نورث كارولاينا، إن "التاريخ يرينا بأنه في أواخر القرن التاسع عشر كان أصحاب البشرة السوداء يمثلون حوالي 20% من سكان الولايات المتحدة، مما يتزامن مع حركة الحدود بأكملها".
ولكن، هوليوود عادة ما كانت تقدم قصصاً عن ذوي البشرة البيضاء، وبحسب شرح غريت، الفيلم الغربي يعتبر من كلاسيكيات الثقافة الأمريكية، لذا تتصل صورة إزالة رعاة البقر السود من ثقافة البوب بالتوتر بين من "يستطيع ولا يستطيع المشاركة في ثمار الحلم الأمريكي".
ويهدف مشروع روري دويل "Delta Hill Riders" إلى الكشف عن قصص أكثر واقعية وتنوعاً، عن رعاة البقر السود اليوم من خلال التركيز على رعاة البقر الأمريكيين من أصول أفريقية في دلتا ميسيسيبي.
واعتبر دويل أن دلتا ميسيسيبي، حيث التقط صور المشروع، يُعتبر المقر الذي يتمركز فيه رعاة وراعيات البقر من البشرة السوداء اللون، كما فازت الصور بعدة جوائز، من ضمنها مسابقة "Smithsonian Photo" السنوية.
وقال دويل في مقابلة هاتفية، إنه وجد القليل من المعلومات التاريخية عن رعاة البقر السود في الولايات المتحدة الأمريكية، موضحاً أنهم بمثابة جزء من المجتمع الذي تم التغاضي عنه.
وانتقل دويل إلى دلتا ميسيسيبي في عام 2009، حيث رأى، وللمرة الأولى، رعاة وراعيات بقر يمتطون الأحصنة في موكب بمناسبة عيد الميلاد في عام 2016.
وخلال ذلك الوقت، انغمس دويل في الثقافة، من خلال التحدث مع رعاة البقر، في الوقت الذي كانوا يعتنون فيه بأحصنتهم. والتقط دويل الصور لرعاة البقر في حالات ومواقف مختلفة، تتضمن الأوقات التي يجتمعون فيها في الملاهي الليلية.
وعرض دويل صوره في نيويورك ولندن، ولكن عرضه المفضل كان في كليفلاند، حيث حضر العديد من الأشخاص الذين تم تصويرهم.
واستذكر لورينس روبينسون، الذي يُلقب بـ"راعي البقر"، بداية دخوله إلى هذا المجال، من خلال التدرب على حصان والده وهو في الـ15 من عمره، كما عبر عن سعادته لرؤية بعض الناس، وهم يركبون الأحصنة حتى وإن كانت للترفيه عن نفسهم، وليست بمثابة عمل رئيسي لهم.