كلمات "حب" تزين أسطح المنازل.. هل يمكنك أن تتخيل شكل مصر من الأعلى؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد أن شجعته صديقته على المشاركة في برنامج إقامة الفنان بالقاهرة، وقف جايسون ستونكينغ على إحدى شرفات مصر، ملاحظاً وجود العديد من أطباق "الستالايت"، التي لا تكسوها سوى حبات الغبار والأتربة.
ورغم أنه كان من الممتع بالنسبة لستونكينغ أن يحول هذه الأطباق إلى لوحات فنية، إلا أنه لم يكن يعلم مدى تشجع سكان مصر للمشاركة بمبادرة إعادة تلوينها.
ولكن، قرّر الفنان الأمريكي أن يخوض هذا التحدي برفقة مجموعة من أصدقائه، وبدأ هؤلاء بتلوين أطباق المنزل الذي كانوا يقيمون فيه. وسرعان ما مرّ اليوم الأول من ورشة عملهم، حتى بدأت صور الأطباق بالانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن المعروف أن كل لون يكشف جانباً معيناً من شخصية الإنسان، الأمر الذي ينطبق أيضاً على طلاء وتصميم أطباق "الساتلايت"، الأمر الذي عكس الإبداعات الفردية للمصريين.
ويحرص المشاركون في مبادرة جايسون، التي بدأت في سبتمبر/ أيلول 2014، على استخدام دهان من نوع "matte"، حتى لا تتأثر الإشارة التي يلتقطها طبق "الساتلايت".
ورغم أن هذه المبادرة قد بدأت بعدد صغير من المتطوعين، إلا أنه سرعان ما كان يتلقى جايسون، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، صوراً من أشخاص يرسمون على أطباق "الساتلايت" الخاصة بهم.
وقال ستونكينغ لموقع CNN بالعربية إن "رسالة هذا المشروع هو أن يتمتع كل شخص بصوت فريد"، مضيفاً أن الأطباق تعكس التنوع الحقيقي للفكر والإبداع تحت سقف كل منزل.
ويعمل الفنان الأمريكي حالياً على عمل جديد، يُعرف باسم "Bespoke Books"، حيث يحظى كل شخص بكتاب مختلف عن غيره، كان قد كُتب خصيصاً له. ويُشار إلى أن المشروع يدعو الأفراد إلى استكشاف علاقتهم الفردية مع الأعمال الفنية التي تحدث في مجتمعاتهم.