فنان أمريكي يُطلق منطاداً في سماء أمريكا يعكس سطحه كل شيء

نشر
3 دقائق قراءة

دبي الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أطلق الفنان الأمريكي دوغ إيتكن منطاد هواء ساخن بسطحٍ عاكس بطول 100 قدم. ومن المقرر أن يحلق في سماء ولاية ماساتشوستس الأمريكية حتى 28 يوليو/تموز. ولكن ما الهدف وراء هذا المنطاد الضخم؟

محتوى إعلاني
مشروع "New Horizon" لدوغ إيتكنCredit: Doug Aitken Workshop and The Trustees
محتوى إعلاني

وبينما يصطدم المنطاد العملاق العاكس بتيارات الهواء في رحلته غرباً، سيعكس سطحه كل شيء في طريقه، من الكثبان العشبية في بحيرة "مارثا فينيارد" إلى التلال المشجرة والمروج الخضراء في منطقة بيركشاير. 

ويُعرف إيتكن، الذي استخدم المرايا في أعماله سابقاً، بابتكار منشآت تمزج بين الأفلام والهندسة المعمارية، وتداخلات خاصة بالموقع والإنتاجات التجريبية التي تشجع العديد من الأشخاص على المشاركة بنشاط في العمل.

مشروع "Mirage" لدوغ إيتكنCredit: Courtesy Doug Aitken and Desert X

وخلال السنوات الأخيرة، قام دوغ إيتكن بتركيب منازلٍ ذات مرايا في الصحراء خارج مدينة "بالم سبرينغس" بولاية كاليفورنيا ،وعلى الجبال المغطاة بالثلوج في قرية "غشتاد" السويسرية. وفي عام 2016، وضع دوغ إيتكن 3 منحوتات عاكسة في البحر قبالة ساحل كاليفورنيا، ليستكشفها الغواصين. 

وقال إيتكن لـCNN داخل الاستوديو الخاص به في مدينة لوس أنجلوس: "أحب فكرة أن المشاهد يمكنه البحث عن شيء ما، وأنه يمكن اكتشاف ذلك الشيء اعتماداً على الوقت، في مكان وزمان واحد، ثم يختفي فجأة."

وبالنسبة لآخر أعماله، تحت عنوان "New Horizon"، والذي يعني الأفق الجديد، سعى دوغ إيتكن إلى الحصول على رؤيةٍ مختصّة من أمثال وكالة "ناسا". ولا يقتصر المشروع على أنه عمل فني فقط، بل هو أيضاً مهمة بيئية من نوع  خاص، بتكليفٍ من منظمة "The Trustees of Reservations" غير الربحية لحماية 118 موقعاً طبيعياً وثقافياً وتاريخياً عبر ماساتشوستس.

أحد فعاليات مشروع "الأفق الجديد" لدوغ إيتكنCredit: Doug Aitken Workshop and The Trustees

وسيهط المنطاد خلال الرحلة على مواقع ثقافية وطبيعية مهمة ومختلفة. وهناك، سيجتمع الموسيقيون، والفنانون، والعلماء، وغيرهم من المبدعين والمفكرين لمناقشة مستقبل الأرض.

وأشار إيتكن لـCNN، إلى أنه في ساعات الليل، سيُضاء سطح المنطاد عالي التقنية، ليبدو كمجسمٍ ضوئي ضخم يستجيب للضوضاء والنشاط المحيط به، ليخلق "لحظة زمنية محددة للغاية التي يمكن أن تحترق وتختفي فجأة".

إنها مهمة إبداعية ملحمية تتطلب نجاحات رائعة في مجال الهندسة والتنسيق. ولكن، على الرغم من كل المراحل التي تضمنها المشروع، سينتهي كغيره من الأعمال الفنية المؤقتة الأخرى التي سبقته بعد انقضاء الأسبوعين.

وقد وصف إيتكن المشروع بأنه "تجربة" أو "حدث"، وهو مصطلح له جذور في أواخر الخمسينيات، عندما أضاف الرواد من الفنانين الأضواء، والأصوات، والإسقاطات، والأفلام، والأداء إلى المنشآت التي شهدت مشاركة الجمهور في كثير من الأحيان ولم تمكث إلا لفترةٍ قصيرة.

نشر
محتوى إعلاني