آراء متباينة بين الرعب والإعجاب.. لماذا يتجول هذا الشاب ببدلة من جلد الدجاج في الشارع؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تخيل أنك تتجول في أحد شوارع لندن، وشاهدت رجلاً بملابس غير اعتيادية، مصنوعة بشكل أساسي من جلد الدجاج.. قد تشعر للوهلة الأولى بالاشمئزاز والخوف، ولكن تحمل تلك البدلة بين رُقعها رسالة مباشرة للمجتمع، فما هي؟
خلال فترة تزيد مدتها عن الـ 6 أشهر، قرر الثنائي المقيمان في لندن، لويس بورتون وفيكتور إيفانوف، التعاون سوياً على مشروع "Flesh"، أي "اللحم". فبعد زيارة بورتون زميله في مرسمه، صنع الثنائي قناعاً من جلد الدجاج، وتطور العمل حتى صمما أخيراً بدلة كاملة من قطعة واحدة.
وفي حديثه مع موقع CNN بالعربية، قال أحد الفنانين، لويس بورتون: "استخدمنا جلد الدجاج لأنه من المخلفات المتبقية من صناعة اللحوم"، مضيفاً أن هذه البدلة تعد بمثابة "تعليق على المجتمع الرأسمالي الغربي حول الهدر والجهل".
وبصفته شخصاً لا يتناول اللحم، يشعر بورتون بالأسى حيال الحيوانات التي يتم استغلالها للربح منها، حيث قال إن البدلة تجعلك "تطرح أسئلة حول علاقتك بالرأسمالية، كما تتحدى معتقدات الناس الأساسية، عليك حقاً أن تحقق فيما قاله لك المجتمع، سواء كان صحيحاً أو خاطئاً".
من الطبيعي أن تراودك أسئلة عديدة حول هذا الزي، أبسطها عن كيفية حفظه إذا كانت جميع أجزائه مصنوعة من جلد الدجاج. وبدوره، أوضح الفنان أن الملح كان من أحد العناصر الأساسية.
وبطبيعة الحال، تباينت آراء الأشخاص حول زي الثنائي المصنوع من جلد الدجاج. فرغم أن البعض كان مرعوباً من مظهره الخارجي، إلا أنه التقط آخرون الكثير من الصور والفيديوهات التي شاركوها فيما بعد عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
لم يكتف الثنائي بارتداء هذه البذلة فحسب، وإنما أيضاً المشاركة بشتى الأفلام ومقاطع الفيديو الساخرة لتسلية المجتمع. بالإضافة إلى صنع منتجات من جلد الدجاج، مثل ستائر الحمامات والساعات.