كيف تقيّم أسعار خيل السباق ولما تكون "ضخمة" أحياناً؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – كم يبلغ ثمن أغلى خيل في العالم؟ سؤال قد يحير البعض، وهو سؤال صعب بالفعل، ولكن ما هي الأسس التي تحدد بناء عليها قيمة الخيل بشكل عام؟
بعيداً عن عالم سباق الخيل الأصيل، تتراوح أسعار الخيل بحسب الخطوط التي تحملها، إذ كان أعلى مبلغ دفع لحصان عمل هو 112500 دولار في عام2003، وذلك عندما بيع فحل بلجيكي، يبلغ من العمر عامين في مزاد علني بأمريكا، بحسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
وكان المشترون يريدون تربيته للتكاثر وليس بقصد العمل، وهذا هو الحال مع خيول السباق. ورغم أن الخيل الملقب بـ Fusaichi Pegasus، قد حصد مليونا دولار كأرباح، قبل عيد ميلاده الخامس، ولكن تكلفته التي بلغت 60 مليون دولار دفعت على أمل أن ينتج نسلاً يستطيع كسب سباقات كوالده.
ومع ظهور سباقات ذات عوائد مالية كبيرة، كبطولة الكأس السعودي التي تبلغ قيمتها 20 مليون دولار، أصبح لدى الخيول مجالا أوسع لاسترداد مبالغ ضخمة خلال سباقاتهم، وذلك وفقاً لجيمي جورج، مدير التسويق في Tattersalls، إحدى دور المزاد الخاصة بالخيول الرئيسية في المملكة المتحدة.
وقال جورج إن المكافآت المالية "ضخمة" في أعلى مستوى، لافتا إلى أن القيمة الكبرى تكمن في مستقبل الحصول على فحل، إذ يتم دفع مبلغ ضخم من قبل المالك لكل فرس ليتزاوج الخيل، كما تكسب أقلية صغيرة ما يقارب 100 ألف دولار أو أكثر في كل مرة.
ولفت جورج إلى أن الخيل ذكورا واناثا، يمكنها أن تحصل على أسعار مماثلة في المزاد، وذلك رغم أن "الفحول يمكن أن يتزاوج من 100 إلى 200 مرة في العام، بينما الفرس يمكن أن تلد مهراً واحداً فقط في السنة"، لذا يعود السعر إلى "تفضيلات المشتري".
ويذكر أن أغلى خيل بيع على الإطلاق في مزاد أوروبي، كان مارشا، الذي بيع مقابل 7.5 مليون دولار في عام 2017. ولا توجد أي ضمانات تؤكد للمشتري أن المبلغ الطائل الذي سيدفعه سيضمن أن يقوم الخيل بإنجاب فحل قادر على ربح السباقات.
بالنسبة للأثرياء المستعدين لإنفاق الملايين على خيول النخبة، لا يوجد سوى ممرات ضيقة، إذ بإمكانهم شراء الخيول ابتداءً من بداية شهر أكتوبر، بمزاد Tattersalls.