نظرة على إطلالة غير متوقعة لكونداليزا رايس بزوج من الأحذية الطويلة
دبي، الإمارت العربية المتحدة (CNN) -- عندما سافرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كونداليزا رايس، في فبراير/ شباط 2005، إلى قاعدة الجيش الأمريكي في ألمانيا برفقة الرئيس الأمريكي آنذاك، جورج دبليو بوش، في جولةٍ تهدف لتوثيق علاقات أمريكا مع حلفائها من الناتو من أجل محاربة الإرهاب، تركت إطلالتها بصمة مختلفة.
واستطاعت إطلالة رايس أن تخطف الأنظار أثناء الجولة. ولاحظت روبن جيفان، ناقدة الأزياء بصحيفة "واشنطن بوست" والحائزة على جائزة "بوليتزر"، في ذلك الوقت كيف "تطاير" معطفها الأسود الطويل "ليكشف عن زوج من الأحذية العالية التي تصل إلى ما تحت الركبة بقليل".
وكان معطف رايس مزين بصف أنيق من الأزرار الذهبية، من الرقبة إلى الخصر، وكانت الإطلالة أنيقة وعملية، إذ يُعرف فصل الشتاء في ألمانيا ببرودته القارسة.
ولكن، تمتع الحذاء الطويل بتأثير مختلف كلياً.
ويُعد ارتداء حذاء كعب عالي، بطول 3 بوصات، بمثابة مشهد نادر نسبياً داخل قواعد النخبة العسكرية. إذ يشكل الوقوف لفترات طويلة على أصابع القدم تحدياً.
وبالطبع، لم تتعمد رايس أن تصنع صيحة جديدة. إذ يعرف البعض سلبيات وإيجابيات ارتداء الأحذية العالية العنق. ولكنها تعطي انطباعاً مفاده: "أنا هنا، أنا مسيطرة، وسأفعل ما يحلو لي".
وكأنها تحاول إثبات وجهة نظرها، كانت السيدة الأولى السابقة، لورا بوش، ترتدي في ذلك اليوم تنورة سوداء وسترة مريحة. ولكنك لن تذكر ما كانت ترتديه، أو حتى تواجدها في ذلك اليوم، لأن ساقيها لم يغطيهما الجلد الأسود.
وكان حذاء رايس مدبباً أيضاً، ربما أكثر مما ينبغي، وعلى الرغم من أنه عندما يتعلق الأمر بالأحذية العالية العنق، هناك إجماع ضئيل للغاية حول ما هو صائب أو خاطئ، فقد اشتهرت في تلك الفترة صيحة ارتداء أحذية رعاة البقر المطرزة العالية العنق والأحذية متوسطة الطول "Ugg" في الهواء الطلق، لذلك، لم تكن الأحذية السوداء المدببة مثيرة للجدل بشكل كبير.
ولكن بعد سنوات قليلة، عندما اعتمدت السياسية الأمريكية سارة بالين تلك الصيحة، وصف البعض إطلالتها بأنها مناسبة للسهر بملهى ليلي، ولعل السبب في ذلك كان اختيارها لنوع الجلد اللامع. أما بالنسبة إلى السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، فاستطاعت ارتداء الحذاء العالي العنق بنجاح أكبر.
وربما لم تفكر رايس كثيراً بوضعها في عالم الموضة عندما حزمت أمتعتها للسفر إلى أوروبا. فقد نجحت في أن تصبح وقتها، أول امرأة ذات بشرة داكنة تحتل منصب وزيرة الخارجية، بعد أن سجلها التاريخ كأول امرأة تحتل منصب مستشارة للأمن القومي.