نظرة داخل المنزل "الغريب" للمؤسس المشارك لموقع "انستغرام".. هل يفوق توقعات رواد موقع تبادل الصور الشهير؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد يخطر على بال البعض أن محل إقامة المؤسس المشارك لموقع "انستغرام"، سيتميز بأحدث التصميمات الداخلية العصرية والفاخرة، تماماً كالصور التي تبرز لمنازل المشاهير عبر موقع تبادل الصور الشهير. ولكن منزل كيفين سيستروم يخالف كلياً كل التوقعات.
ويقع منزل كيفين سيستروم المطل على بحيرة تاهو، في جبال سيبرا نيفادا بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وكشف كل من المؤسس المشارك لموقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، كيفين سيستروم، ومصمم الديكور كين فولك، في عدد شهر نوفمبر/تشرين الثاني للمجلة الأمريكية للتصميم الداخلي "Architectural Digest"، عن شعور الحنين إلى الماضي الذي أدى دوراً في تصميم المنزل بولاية كاليفورنيا، والمستوحى من تصميمات تبرز موضوع فرقة الستينيات الاستعراضية "الرات باك"، وأجواء الريف الأمريكي.
ويقول سيستروم في حواره مع المجلة: "عندما كنت طفلاً، زرت منزل جدي في غابة نيوهامبشير. وأذكر الانطباع الذي تركه المنزل في نفسي، لذا أردنا أن نتأكد من أن الجيل القادم لعائلتنا لديه نفس الفرصة، أي مكان استثنائي للزيارة خلال العطلة الصيفية."
ولا يزال البناء الجديد المطل على الجهة الشمالية لبحيرة تاهو، والذي يتميز بطراز عتيق، بما فيه من عوارض خشبية وأرضيات مزخرفة باليد، بحاجة إلى تجديدات مكثفة ليطابق رؤية سيستروم، والتي تتمثل في منزل عتيق "مثير للفضول وكأنه كان يتواجد لأجيال"، بحسب قول فولك.
وعلى الرغم من بحث المصمم عن قطع أثاث عتيقة، مثل "الإضاءة العتيقة التي تعود إلى منتصف القرن العشرين" والكراسي المقوسة المستعملة، إلا أن معظم قطع الأثاث قد صُممت خصيصاً للمنزل. وبالنسبة إلى الغرفة الرئيسية، متعددة الأغراض، ذات السقف العالي، احتاج تصميمها إلى وجود أرائك هائلة الحجم تحدها خزانات برونزية منقوشة للكتب، وبالنسبة للحانة في الطابق السفلي لدار الضيافة، والتي تستخدم بكامل طاقتها، فتطلب التصميم وجود شريط من الخشب الأحمر المغطى بألواح، ومقاعد فريدة باللون الأحمر.
وكتفاصيل إضافية، تم إحراق جدار الخشب الأحمر بالنار، بحسب التقليد الياباني في حفظ الخشب، والذي يعرف باسم "yakisugi".
وقال سيستروم الذي يقيم مع زوجته نيكول إن "تصميم الحانة كان الجزء الأكثر متعة في المشروع"، وأضاف أنه أرادها غرفةً سرية، حيث يمكنه وزوجته تشغيل الموسيقى الصاخبة ومشاركة شراب البيرة البلجيكية بعد يوم من التزلج.
وتستلهم كل غرفة نوم تصميمها من الكُتّاب المفضلين لدى سيستروم. وعلى سبيل المثال، يزين إحدى الغرف ديكور مستوحى من السبعينيات مع ورق جدران "Fornasetti" مزخرف لتجسيد منظر السحب، إشارةً إلى العميل جيمس بوند كثير السفر، وفي حين تستلهم الغرف الأخرى من الكاتب الأمريكي إرنست همينغوي، و الكاتبة الأمريكية دوروثي باركر.
وأراد آل سيستروم منزلاً لصنع الذكريات.
ويذكر سيستروم للمجلة أنه تقدم لطلب يد زوجته نيكول على الرصيف الخاص بالمنزل. إذ ذهبا، أيام الجامعة، في رحلة تزلج خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى بحيرة تاهو، وكان أول موعد حقيقي بالنسبة لهما، لذلك كان المكان الأنسب ليعرض عليها الزواج.
وأضاف سيستروم "نشعر أننا محظوظان لأننا نستيقظ كل صباح للنظر إلى المكان الذي شهد خطبتنا".