من المنازل إلى الملابس.. إليك ما قد تبدو عليه الحياة على كوكب المريخ في المستقبل

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: Credit: HASSELL + Eckersley O'Callaghan

دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN)--  كيف سيكون شكل منزل على المريخ يا تُرى؟ وما نوع الملابس التي سنرتديها عندما نكون على هذا الكوكب الأحمر؟  ومع أن أجوبة تلك الأسئلة قد لا تزال بعيدة عنا، إلا أن ذلك لم يمنع معرض "Moving to Mars" الجديد في متحف لندن للتصميم من تخيل الأجوبة. 

محتوى إعلاني

لقد بدأ السباق للقيام برحلة مأهولة ناجحة إلى المريخ، إذ تتقدم وكالة "ناسا" مجموعة من المؤسسات العامة والخاصة لتكون أول من يهبط على هذا الكوكب، بما في ذلك شركة "سبيس إكس" لرجل الأعمال إيلون موسك، وشركة "Blue Origin"، لمؤسس "أمازون" جيف بيزوس، وغيرها.

محتوى إعلاني

وتخطط "ناسا" إطلاق أول مهمة مأهولة في ثلاثينيات القرن الواحد والعشرين، وهو إطار زمني تتشارك فيه مؤسسات خاصة أخرى.

تخيل شركة "Hassell" للتصميم في لندن لما قد تبدو عليه الوحدات السكنية في المريخ في المستقبل.

ورغم ذلك، فإن هذا الهدف قد يكون مجرد طموح بدلاً من أمر واقعي، فإن الكثير من التقنيات المطلوبة لتحقيق ذلك، بما في ذلك المركبة الفضائية، غير موجودة حتّى الآن.

ويركز معرض "Moving to Mars" على الدور الذي سيؤديه التصميم لدى إرسال البشر إلى المريخ.

وقالت أمينة المعرض، إليانور واتسون، خلال مقابلة عبر الهاتف، إن التصميمات المعروضة تُظهر إجابات لأسئلة تتمحور حول مستقبل المهمات إلى المريخ، مثل "ما يجب أن تبدو عليه ملابس الجاذبية الصغرى، وكيف ستبدو عليه بيئة مريخية، وأسئلة  تفكرية جداً حول كيف سيبدو عليه الكوكب بعد ألف عام، أو حتّى 10 آلاف عام".

هذه الملابس مصنوعة من مظلات وبطانيات حرارية أُعيد تدويرها.

وتتضمن الأعمال التجريبية في المعرض مجموعة أزياء من شركة التصميم المستدامة "RÆBURN".

وقالت واتسون إن عملية إرسال الأشياء إلى المريخ ستكون باهظة للغاية، ولذلك، يجب أن يكون المرء قادراً على إعادة استخدام المواد بذكاء.

بعض التصاميم من مجموعة "RÆBURN".

وشرحت أمينة المعرض قائلةً إن أجهزة "روفر" الفضائية على سبيل المثال تهبط باستخدام مظلات، فكيف يمكن للمرء استخدام تلك المظلات؟

ترد واتسون قائلةً إن إحدى الخيارات تكمن في استخدامها في صنع الملابس لرواد الفضاء.

ويشتمل المعرض أيضاً على 5 مشاريع معمارية لبيئات سكن محتملة في المريخ، وهي تصاميم مستوحاة من تحدي طباعة مواطن ثلاثية الأبعاد من وكالة "ناسا".

يتضمن تصميم شركة "Hassell" تقنية "هيدروبونيك" للزراعة.

وتظهر إحدى أماكن السكن تلك، وهي من تصميم شركة "Hassell"، ومقرّها لندن، بحجمها الكامل، لكي يتسنى للزوار الدخول إليها واستكشافها.

تخيل للحياة على المريخ من شركة "Hassell" للتصميم في لندن. Credit: Credit: HASSELL + Eckersley O'Callaghan

ولن تكون الملابس العادية مناسبة في البيئة المريخية، ولذلك، سيحتاج رواد الفضاء إلى بدلات فضائية مثل "NDX-1".

بدلة "NDX-1" الفضائية للمريخ.

وتتميز هذه البدلات بكونها أكثر مرونة، بالمقارنة مع البدلات التي صُممت لبرنامج "أبولو" إلى القمر. 

وذلك لأنه سيتم ارتداؤها لأشهر أو أعوام بدلاً من عدة أيام فقط.

وإلى الآن، استكشف المريخ بواسطة الروبوتات فقط، وهناك 4 عمليات هبوط ناجحة لأجهزة "روفر" على سطح الكوكب الأحمر.

ويشمل المعرض نسخة طبق الأصل من جهاز "روفر" مريخي  يدعى "Rosalind Franklin" ستطلقه وكالة الفضاء الأوروبية في عام 2020. 

ومن الوثائق التاريخية المعروضة في المعرض  هي الخريطة الأولى للمريخ، والتي رسمها عالم الفلك الإيطالي جيوفاني سكيابارلي في عام 1877. 

ومن الوثائق التاريخية المعروضة في معرض "Moving to Mars" هي الخريطة الأولى للمريخ، والتي رسمها عالم الفلك الإيطالي جيوفاني سكيابارلي في عام 1877. Credit: Schiaparelli, G. V. (Giovanni Vi

وتركز المكونات التفاعلية في المعرض على توفير تجربة متعددة الحواس مصممة لمحاكاة الظروف على سطح المريخ.

نشر
محتوى إعلاني