أسرار ميناء الشعيبة بالسعودية..ماذا تفعل سفينة "تايتانيك" بمقبرة السفن؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أسرارٌ وقصصٌ مختلفة تدور حول ميناء تاريخي سعودي، يبعد عن مدينة جدة حوالي 80 كيلومتراً باتجاه الجنوب، ميناء سيدفعك لطرح أسئلة حول قصة السفن التي يحتضنها بمياهه، وبالتحديد سفينة تُعرف باسم "تايتانيك".. فما التفاصيل؟
إذا سبق أن زرت ميناء الشعيبة، بالسعودية، فستلاحظ أنه يتميز بمساحات كبيرة وشعاب مرجانية كثيرة.. الأمر الذي دفع المصور الفوتوغرافي، عمر النهدي، إلى توثيقه وعكس جمال منظره وأسراره.
وفي إجازة نهاية الأسبوع، عادة ما يزور الشاطئ عدد كبير من الأشخاص القادمين من مكة. ليس ذلك فحسب، وإنما يعد ميناء الشعيبة إحدى الوجهات التي يزورها السياح الأجانب، بغية ممارسة هوايتي الصيد والغوص.
صحيحٌ أن المنطقة تتميز بكثرة الشعاب المرجانية. ولكن، قال المصور السعودي، لموقع CNN بالعربية إن "السفن التي تدخل إلى هذه المنطقة، لا تستطيع الخروج منها بسبب اصطدامها بالشعاب المرجانية، لتشتهر فيما بعد بمقبرة السفن".
وفي مياه الشعيبة، اكتشفت بعض الكنوز التاريخية، أهمها كنز الشعيبة، إذ أنتجت وكالة الأثار والمتاحف فيلماً خاصاً به، يُعرف باسم "عودة الكنز"، وهو من إخراج محمد القاضي.
وبالقرب من شاطئ الشعيبة، غالباً ما يقصد هواة الغوص أحد أكبر وأهم السفن الثلاث الغارقة، وهي سفينة الفهد، التي وجدت داخل المنطقة منذ أكثر من 30 عاماً.
سفينة "تايتانيك"
واشتهرت هذه السفينة باسم "تايتانيك" بسبب كبر حجمها. وبالطبع، لا تزال على حالها منذ أن غرقت، إذ يمكنك رؤية قوارب النجاة الصغيرة الموجودة على سطحها.
وفي الوقت الذي التقط فيه النهدي هذه الصور، واجه تحديات مختلفة، فلا تتضمن المنطقة أي خدمات، مثل دورات المياه أو أماكن لبيع المواد الغذائية. ولكن، تحتضن منتجعاً صغيراً، يعرف باسم "القطان"، ويعمل بشكل جزئي في الإجازات.
وحول ردود فعل متابعي أعمال المصور السعودي، فقد نالت إعجاب العديد من الأشخاص، سواء مصورين أو سيّاح، مما دفعهم لزيارة المنطقة والاستمتاع بجمالها على أرض الواقع.