"طيف" يتجول داخل قصر سعيد حليم باشا بمصر.. ومصورة تجسد قصته بهذه الصور

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بين جدران متآكله وأجواء مليئة بالغبار في هذا القصر المهجور، يتناقل الأشخاص حكاية عبر الزمن، عن قصة إنشائه في عام 1895، ليتحول أخيراً من بناء "فردوسي" إلى خراب.

محتوى إعلاني
Credit: Nesrine Elkhatib

وبعد أن قرأت عن قصر سعيد حليم باشا، الذي يقع في شارع شامبليون بمصر، لم تجد نسرين الخطيب سوى القليل من الصور غير الاحترافية، فقرّرت أن تحمل على عاتقها مهمة توثيق القصر وتجسيد حكايته.

Credit: Nesrine Elkhatib

وصمّم المعماري الإيطالي الشهير، أنطونيو لاشياك، قصراً فريداً من نوعه، متبعاً طراز الباروك، الذي انتشر في أوروبا خلال عصر النهضة.

حكاية قصر سعيد حليم باشا

وبحسب الرواية التي سردتها الخطيب لموقع CNN بالعربية، أوضحت أن القصر قد أنشأه الأمير سعيد حليم باشا، والملقب بالفيلسوف، لزوجته الأميرة إنجي طوسون.

ولكن، قابلت الأميرة هدية زوجها بالرفض، الأمر الذي فطر قلبه العاشق، وجعله يُصاب بخيبة أمل كبيرة. ومنذ ذلك الوقت، يبدو أن "اللعنة" على حد قول الخطيب لم تُفارق القصر، وكأنما حُكم عليه أن يصبح مهجوراً ومتوارياً عن الأنظار.

Credit: Nesrine Elkhatib

وتنتشر الشائعات حول هذا القصر والأصوات التي يصدر نحيبها عند حلول الظلام، إذ قالت الخطيب: "يؤكد السكان، بالقرب من القصر، رؤية طيف يتجول بداخله.. فهل يُعقل أن يكون روح الأميرة المتمردة"؟

Credit: Nesrine Elkhatib

ولدى سؤالك عن تصميم هذا القصر الذي رفضته الأميرة، فهو يتألف من طابقين وجناحين، وتتميز واجهته الرئيسية بتماثيل فخمة، على حد قول المصورة المصرية.

Credit: Nesrine Elkhatib

وإذا تمعنت في الصور الفوتوغرافية، ستُلاحظ أن الخطيب حاولت تجسيد حكاية قصر سعيد حليم باشا. وبدورها، حاولت أن تظهر كروح الأميرة إنجي طوسون، وهي ترتدي الملابس البيضاء اللون، لتشبه الملاك وليس الشبح.

ولم تخل جلسة التصوير من التحديات، خاصة أن الخطيب قد أدّت جميع أدوار الإخراج، والتمثيل، والتصوير في الوقت ذاته.

وعلى سبيل المثال، كانت تضبط الفوتوغرافية المصرية كاميرتها قبل التصوير، مما يجعل أمامها 20 ثانية لصعود السلالم العالية والوصول إلى المكان الذي تريده.

Credit: Nesrine Elkhatib

وفي غضون ساعات، انتشرت صور الخطيب بشكل واسع، وتشاركها آلاف الأشخاص عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. ليس ذلك فحسب، وإنما اختيرت أيضاً للمشاركة في "مهرجان بيروت للصورة".

 

نشر
محتوى إعلاني