"لما تقرّب أنا بتونس بيك" و"كورونا كل سنة مرة"..كيف كنً فنانات الزمن الجميل سيواجهن وباء فيروس كورونا؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وسط انتشار فيروس كورونا المستجد من حول العالم، هكذا يسلّط بعض مصممي الغرافيك الضوء على إجراءات الوقاية من الوباء العالمي، باستخدام الكمامات.
"لما تقرب .. أنا بتونس بيك"، تصميم هنا سليمان
وتقول مصممة الغرافيك الأردنية، هنا سليمان، في حديثها مع موقع CNN بالعربية، إن تجسيدها لشخصيات مشهورة، مثل الفنانة وردة الجزائرية والفنانة اللبنانية صباح، يهدف إلى ترسيخ الفكرة التوعوية بأذهان المتابعين عن طريق الفكاهة.
وتُوضح سليمان أن التصميم لا يهدف إلى الاستخفاف بفيروس كورونا المستجد كوباء عالمي.
واستوحت سليمان فكرة التصميم، بعد ملاحظة شعبية ما يُعرف بأغاني "المهرجانات" المصرية في أوساط الشباب العربي، ومنهم من حاول توجيه رسالة هادفة عن الوقاية من الفيروس، وهنا خطرت لها فكرة الاستعانة بقامات الغناء العربي، أمثال وردة الجزائرية وصباح، لإيصال الفكرة بطابع كوميدي.
وتُوضح سليمان أنها استخدمت مقطع أغنية الفنانة ورة الجزائرية "لما تقرب... أنا بتونس بيك"، لتجسد أحد أهم طرق انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد، وهي من خلال الإقتراب بالشخص المصاب.
وتعتقد سليمان أن الفن يُعد "من أسهل وأسرع الطرق لنشر الوعي والمعرفة"، مشيرةً إلى ضرورة استعماله بحكمه، "حتى يتلقى المتابع الهدف الأساسي لفكرة التوعية بشكل واضح وسلس"، بحسب ما قالته.
"كورونا كل سنة مرة"، تصميم نعمه سعيد
وتقول مصممة الغرافيك اليمنية نعمه سعيد، لموقع CNN بالعربية، إن تصميمها الذي يحيط به إطار لشكل فيروس كورونا، ويجسد الفنانة اللبنانية فيروز وهي ترتدي الكمامة، يهدف إلى نشر الابتسامة، وتخفيف التوتر الحاصل بسبب انتشار الفيروس.
ويهدف تصميمها، بعنوان "كورونا كل سنة مرة"، المستوحى من أغنية فيروز الشهيرة "زوروني كل سنة مرة"، إلى "نشر الوعي بضرورة أخذ التدابير الإحترازية والوقاية، واعتبار الأيقونة فيروز كقدوة"، بحسب ما ذكرته سعيد.
أما عن فكرة التصميم، فتُوضح سعيد أنه خلال إحدى نقاشاتها الصباحية مع أصدقائها حول موضوع فيروس كورونا، طُرحت نظرية تشير إلى أنه "كل فترة يظهر فيروس منشأه المعامل البيولوجية لتحقيق أهداف معينة"، وهكذا استلهمت التصور الأولي للتصميم.
وترى سعيد أن الفيروس تسبب في أزمة حقيقية على جميع الأصعدة، إلا أن أشدها هي العزلة التي بدأت تؤثر نفسياً على المتضررين، وتسبب لهم اليأس والإحباط، وهنا تأتي أهمية الأعمال الفنية، بحسب ما ذكرته.
"Mona Corona"، تصميم أحمد المهري
أما بالنسة إلى مصمم الغرافيك الإماراتي، أحمد المهري، فيهدف من خلال تصميمه، المستوحى من لوحة فنان عصر النهضة، ليوناردو دا فينشي "الموناليزا"، إلى نشر التوعية قدر المستطاع، على طريقته الخاصة، للحد من انتشار الفيروس بين العامة.
ويقول المهري لموقع CNN بالعربية إن فكرة تصميمه، بعنوان "Mona Corona"، تلخص أهمية الوقاية من فيروس الكورونا المستجد، من خلال إبراز لوحة فنية عريقة، وهي تتخذ إجراءات الوقاية، أي ارتداء الكمامة الواقية في الأماكن المزدحمة.
ومن خلال متابعته تطورات انتشار فيروس كورونا، لاحظ المهري ردود الأفعال المختلفة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها ردود أفعال مبالغ فيها، ما جعله يتخيل لوحة "الموناليزا"، وهي من أشهر اللوحات الفنية في العالم، ترتدي الكمامة.
ويرى المهري أن فيروس كورونا سيكون بمثابة "القشة التي ستكسر بعض العادات التي قد تضرنا في المستقبل القريب، مثل عادة التحية بالتقبيل والأحضان، لتكون بداية جديدة لنا وللأجيال القادمة"، بحسب ما ذكره المصمم الإماراتي.
ويُذكر أن متحف اللوفر في باريس، حيث توجد "الموناليزا"، أغلق أبوابه حتى إشعار آخر خوفاً من انتشار فيروس كورونا.