أفضل ما في الإنسانية ..قصص وتجارب مؤثرة تبرز في هذه اللقطات المدهشة من حول العالم

نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سواء كنا نلتقط الصورة أو نشاهدها، فإن التصوير الفوتوغرافي يدعونا للتوقف والتفكير بما يجعلنا بشراً، كما يدفعنا للاحتفال باختلافاتنا ويذكرنا أننا لسنا مختلفين في نهاية المطاف.

محتوى إعلاني

وبالنظر إلى الصور المتأهله للمرحلة النهائية من جائزة "بورتريه الإنسانية" نسخة عام 2020، والمعروضة على صفحات كتاب "Portrait of Humanity Vol. 2"، فمن المشجع رؤية العديد من الأمثلة لأفضل ما في الإنسانية التي التقطت بواسطة عدسة تصوير دائمة التغير.

محتوى إعلاني
لقطة بعنوان "من السهل أن يقع الرأس" بعدسة سنكار سريدهار من الهندCredit: Sankar Sridhar

وتأخذنا هذه المجموعة من الصور بعيداً في رحلة عبر الحياة في القرن الحادي والعشرين، حيث نختبر سلسلة كاملة من المشاعر والتجارب الإنسانية. وستجد لقطات تبرز معاني الشجاعة،  والتحدي، والصداقة، والقوة. وستجد كذلك لقطات تعرض مشاعر الحب، والمرح، والإيمان، واليأس، والحياة الجديدة. وتعد كل صورة أشبه ببوابة إلى عالم نتواصل فيه، ولأقصر اللحظات، مع شخصٍ أو أشخاصٍ التقطت لهم الصور والذين يشاركون لمحةً عن تجاربهم بطريقة حميمة وعميقة للغاية.

لقطة بعنوان "الناجية من إيبولا سيلينا كاماندا" بعدسة سايمون ديفيس في مدينة فريتاون عاصمة سيراليون.Credit: SIMON DAVIS / DFID

ومن بين التجارب الواقعية، تجربة سيلينا، التي فقدت عائلتها بسبب فيروس إيبولا، وتريد سيلينا أن تصبح طبيبة حتى تتمكن من مساعدة الآخرين. ولم يروعها المرض، بل تنظر سيلينا مباشرةً وبجرأةٍ وسط البيئة المتداعية لرصيف الميناء، بواحدة من أكبر الأحياء الفقيرة في عاصمة سيراليون، فريتاون.

لقطة بعنوان "تألق القطة" بعدسة كريستينا فاراكسينا بمدينة نيويورك، الولايات المتحدةCredit: Kristina Varaksina

وفي مكان آخر، اختارت غريس استخدام علاجات بديلة لعلاج ورمها السرطاني، ومثل اسمها، فهي مثال للتواضع والكبرياء.

وبينما نجت كارول آن ماير من حريق منزل وأعادت بناء حياتها، فهي تقدم الآن المشورة طواعيةً لضحايا الحروق. وهؤلاء النساء، مثل العديد من النساء الأخريات في الكتاب، قد يواجهن تحديات ضخمة، ولكنهن يرفضن التعرض للهزيمة. وكانت مقاومتهن الرائعة متواضعة للغاية.

لقطة بعنوان "العائلة في نهاية العالم" بعدسة مايكل سنايدر في سفالبارد، النرويجCredit: Michael O. Snyder

وهناك أناس يتأقلمون بجرأة مع عالم متغير أو يواصلون مواكبة حياتهم حتى مع تزايد تهديد أسلوب حياتهم. وهذا ما تظهره فتاة صغيرة تعيش مع أسرتها في أرخبيل القطب الشمالي النائي في سفالبارد، حيث تظهر علامات الطوارئ المناخية بشكل سريع وعميق، إذ ترتفع درجة حرارة المياه، ويذوب الجليد البحري. وتحت السماء الملبدة بالغيوم، تقفز الفتاة الصغيرة على منصة "الترامبولين" كما يفعل أي طفل في أي مكان حول العالم.

وهناك من وجدوا راحة كبيرة من خلال التصوير الفوتوغرافي، مثل الأم التي التقطت صوراً لمواجهة تحديات رعاية والدها المريض وابنها الصغير، أو المصورة التي بدأت مشروع صور بورتريه مع والدتها التي تعاني من الاكتئاب.

لقطة بعنوان "السباحون" بعدسة أتيليو فيوماريلا في مدينة برمنغهام، المملكة المتحدةCredit: Attilio Fiumarella

وهناك من يجتمعون من أجل ما يؤمنون به ويحدثون التغيير، مثل سبّاحي برمنغهام الذين يقفون حرفياً جنباً إلى جنب احتجاجاً على إغلاق حمام السباحة المحلي، أو الفنانين النشطاء خلال حركة التمرد ضد الانقراض، والتي أطلق عليها اسم "انتفاضة الربيع"، عام 2019، الذين يستخدمون الفن لمواجهة القضية الرئيسية لعصرنا وجهاً لوجه.

ويمكن العثور على مشاعر الأمل والشجاعة بوفرة في هذه الصور، من باكستان إلى تنزانيا، ومن بوليفيا إلى جرينلاند. وخلال أوقات الأزمات الشديدة، يصبح الفن ضرورياً وأكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.

نشر
محتوى إعلاني