أفضل ما في الإنسانية ..قصص وتجارب مؤثرة تبرز في هذه اللقطات المدهشة من حول العالم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سواء كنا نلتقط الصورة أو نشاهدها، فإن التصوير الفوتوغرافي يدعونا للتوقف والتفكير بما يجعلنا بشراً، كما يدفعنا للاحتفال باختلافاتنا ويذكرنا أننا لسنا مختلفين في نهاية المطاف.
وبالنظر إلى الصور المتأهله للمرحلة النهائية من جائزة "بورتريه الإنسانية" نسخة عام 2020، والمعروضة على صفحات كتاب "Portrait of Humanity Vol. 2"، فمن المشجع رؤية العديد من الأمثلة لأفضل ما في الإنسانية التي التقطت بواسطة عدسة تصوير دائمة التغير.
وتأخذنا هذه المجموعة من الصور بعيداً في رحلة عبر الحياة في القرن الحادي والعشرين، حيث نختبر سلسلة كاملة من المشاعر والتجارب الإنسانية. وستجد لقطات تبرز معاني الشجاعة، والتحدي، والصداقة، والقوة. وستجد كذلك لقطات تعرض مشاعر الحب، والمرح، والإيمان، واليأس، والحياة الجديدة. وتعد كل صورة أشبه ببوابة إلى عالم نتواصل فيه، ولأقصر اللحظات، مع شخصٍ أو أشخاصٍ التقطت لهم الصور والذين يشاركون لمحةً عن تجاربهم بطريقة حميمة وعميقة للغاية.
ومن بين التجارب الواقعية، تجربة سيلينا، التي فقدت عائلتها بسبب فيروس إيبولا، وتريد سيلينا أن تصبح طبيبة حتى تتمكن من مساعدة الآخرين. ولم يروعها المرض، بل تنظر سيلينا مباشرةً وبجرأةٍ وسط البيئة المتداعية لرصيف الميناء، بواحدة من أكبر الأحياء الفقيرة في عاصمة سيراليون، فريتاون.
وفي مكان آخر، اختارت غريس استخدام علاجات بديلة لعلاج ورمها السرطاني، ومثل اسمها، فهي مثال للتواضع والكبرياء.
وبينما نجت كارول آن ماير من حريق منزل وأعادت بناء حياتها، فهي تقدم الآن المشورة طواعيةً لضحايا الحروق. وهؤلاء النساء، مثل العديد من النساء الأخريات في الكتاب، قد يواجهن تحديات ضخمة، ولكنهن يرفضن التعرض للهزيمة. وكانت مقاومتهن الرائعة متواضعة للغاية.
وهناك أناس يتأقلمون بجرأة مع عالم متغير أو يواصلون مواكبة حياتهم حتى مع تزايد تهديد أسلوب حياتهم. وهذا ما تظهره فتاة صغيرة تعيش مع أسرتها في أرخبيل القطب الشمالي النائي في سفالبارد، حيث تظهر علامات الطوارئ المناخية بشكل سريع وعميق، إذ ترتفع درجة حرارة المياه، ويذوب الجليد البحري. وتحت السماء الملبدة بالغيوم، تقفز الفتاة الصغيرة على منصة "الترامبولين" كما يفعل أي طفل في أي مكان حول العالم.
وهناك من وجدوا راحة كبيرة من خلال التصوير الفوتوغرافي، مثل الأم التي التقطت صوراً لمواجهة تحديات رعاية والدها المريض وابنها الصغير، أو المصورة التي بدأت مشروع صور بورتريه مع والدتها التي تعاني من الاكتئاب.
وهناك من يجتمعون من أجل ما يؤمنون به ويحدثون التغيير، مثل سبّاحي برمنغهام الذين يقفون حرفياً جنباً إلى جنب احتجاجاً على إغلاق حمام السباحة المحلي، أو الفنانين النشطاء خلال حركة التمرد ضد الانقراض، والتي أطلق عليها اسم "انتفاضة الربيع"، عام 2019، الذين يستخدمون الفن لمواجهة القضية الرئيسية لعصرنا وجهاً لوجه.
ويمكن العثور على مشاعر الأمل والشجاعة بوفرة في هذه الصور، من باكستان إلى تنزانيا، ومن بوليفيا إلى جرينلاند. وخلال أوقات الأزمات الشديدة، يصبح الفن ضرورياً وأكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.