كشف النقاب عن تصاميم طموحة لـ "محطة فضاء" ومستوطنة تحت الماء.. كيف ستبدو؟

نشر
4 دقائق قراءة
تصوير: Courtesy Proteus/Yves Béhar/Fuseproject

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تحت سطح البحر الكاريبي يقدم كل من عالم المحيطات، فابيان كوستو، والمصمم الصناعي إيف بيهار، مشروع أكبر محطة بحثية ومستوطنة في العالم تحت الماء.

محتوى إعلاني

وكشف الثنائي النقاب عن مشروع "Proteus"، وهو مختبر نموذجي مساحته 4 آلاف قدم مربع سيجلس تحت الماء قبالة ساحل كوراساو، ليوفر مساحة للعلماء والباحثين من جميع أنحاء العالم في مجال دراسة المحيطات، من تأثيرات تغير المناخ والحياة البحرية الجديدة إلى التقدم الطبي.

محتوى إعلاني

وتشمل الأقسام التي تبرز من هيكل معامل "Proteus"، والذي يتخذ تصميمه شكل دائري ويتكون من طابقين، مختبرات ومساكن، وغرفة طبية ومسبح حيث يمكن للغواصين الوصول إلى قاع المحيط.

مشروع Proteus لعالم المحيطات فابيان كوستوتصوير: Courtesy Proteus/Yves Béhar/Fuseproject

وسيحتوي الهيكل، المدعوم بطاقة الرياح والطاقة الشمسية، وتحويل الطاقة الحرارية للمحيطات، على أول دفيئة تحت الماء لزراعة الطعام، بالإضافة إلى منشأة لإنتاج محتوى الفيديو.

ويتمثل الغرض من مشروع "Proteus" في أن يصبح نسخة تحت الماء من محطة الفضاء الدولية، حيث يمكن للوكالات الحكومية والعلماء والقطاع الخاص التعاون بروح المعرفة الجماعية، بغض النظر عن الحدود الفاصلة بينهم.

وقال كوستو عبر مكالمة فيديو مع بيهار إن "استكشاف المحيط يعد أهم ألف مرة من استكشاف الفضاء من أجل بقائنا، ومسيرتنا في المستقبل"، مضيفاً أنه يشكل نظام دعم حياتنا وأنه سبب وجودنا في المقام الأول. 

ويعد التصميم، الذي كشف النقاب عنه مؤخراً، بمثابة أحدث خطوة في هذا المشروع الطموح.

وسيستغرق الأمر ثلاثة أعوام حتى يتم تثبيت "Proteus"، على الرغم من أن جائحة فيروس كورونا تسببت في تأجيل المشروع بالفعل.

عالم غير مكتشف 

تصميم مشروع Proteusتصوير: Courtesy Proteus/Yves Béhar/Fuseproject

ورغم أن المحيطات تغطي 71% من سطح العالم، إلا أن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي تقدر أن البشر قد اسكتشفوا حوالي 5 % فقط من بحار العالم، ورسموا خرائط لأقل من 20% منها.  

ويحظى استكشاف الفضاء باهتمام وتمويل أكثر من نظيره المائي، الذي يأمل كوستو في معالجته باستخدام مشروع "Proteus". وفي نهاية المطاف تحقيق شبكة عالمية من موائل البحث تحت الماء.

وأوضح كوستو أن المنشآت المتمركزة في المحيطات المختلفة يمكنها أن تحذر من الأعاصير. ويمكنها أيضاً إجراء أبحاث جديدة طموحة حول الاستدامة، والطاقة، والروبوتات.

وتسمح الموائل الموجودة تحت الماء للعلماء بممارسة الغوص المستمر ليلًا ونهاراً دون الحاجة إلى ساعات من تخفيف الضغط بهدف الفوض. ومثل رواد الفضاء في الفضاء، يمكنهم البقاء تحت الماء لأيام أو حتى أسابيع.

مستوطنة الأبحاث تحت الماء ،Aquarius، في قاع المحيط الأطلسيCredit: Mark Conlin/VW PICS/UIG/Getty Images

وفي الوقت الحالي، فإن مستوطنة "Aquarius"، التي صممت عام 1986، بمثابة الموئل الوحيد الموجود تحت الماء، وتبلغ مساحته 400 قدم مربع، في ولاية فلوريدا  في سلسلة جزر فلوريدا كيز، والتي أقام فيها كوستو مع فريق من الغواصين لمدة 31 يوماً في عام 2014.

ويعد المشروع جهداً مشترك مشتركاً بين مركز فابيان كوستو للمعرفة بالمحيطات وشركة "Fuseproject" للتصاميم المملوكة لبيهار، بالإضافة إلى شركائها، ومن بينها جامعتي نورث إيسترن وروتجرز الأمريكيَّتين ومؤسسة البحر الكاريبي لإدارة البحوث والتنوع البيولوجي.

وعلى الرغم من تركيزه على أبحاث المحيطات، أشار كوستو إلى أنه "مؤيد كبير لاستكشاف الفضاء"، مضيفاً أن كليهما متشابه في طبيعته. ويتطلب النوعان أن يكون البشر في عزلة في ظروف قاسية. وبسبب ذلك، فإن تصميم بيهار، الذي يمكن أن يستوعب ما يصل إلى 12 شخصاً، يركز على الصحة والقدرات العلمية والتكنولوجية، بما في ذلك مناطق الترفيه والنوافذ المصممة للسماح بدخول أكبر قدر ممكن من الضوء.

نشر
محتوى إعلاني