الأردن : إخفاء "وجوه لوحات" مرشحي الانتخابات خلف أعمال معادة التدوير

نشر
4 دقائق قراءة
تقرير هديل غبون

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعداد كبيرة من اللوحات الدعائية خلّفتها انتخابات البرلمان الاردني التاسع عشر في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم 2020، قرّرت مجموعة من الفنانين الشبان جمع بعضها بدلا من أن تصبح نفايات ضارة بالبيئة والشروع بإعادة تدويرها إلى أعمال فنية متكاملة، لعرضها أمام الجمهور ونشر بعضها في مواقع عامة (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).
وباستخدام تقنيات فنية مختلفة كالرسم التجريدي أو النحت أو الكولاج، أو إضافة ألوان ومواد تحاكي الحفاظ على البيئة لهياكل تلك اللوحات الخشبية وأسطحها البلاستيكية، يقوم نحو 45 من الفنانين والطلبة الأردنيين المتطوّعين من كليات الفنون، بإنتاج أعمال فنية ومجسمات من اللوحات الدعائية لمرشحي الانتخابات، مع إخفاء وجوه المرشحين أو رسم ملامح شخصيات جديدة كليا، أو ابتكار أعمال مركبة من مخلفات تلك اللوحات.

محتوى إعلاني

وتقول خزامة أبوجودة، صاحبة المشروع، التي التقتها CNN بالعربية في صالة "راس العين" في عمّان التي ستعرض فيها الأعمال، إن الهدف منه "خلق وعي ثقافي بكيفية استخدام مواد وقمامة، بدلا من أن تذهب إلى مكبّات النفايات،وتصنيع أعمال فنية والاستفادة منها".
وترتكز الأعمال الفنية ضمن المشروع، إلى إعادة تدوير اللوحات الدعائية لمرشحي الانتخابات النيابية السابقة، وتصميم أعمال فنية متكاملة وفق رؤى جمالية متعددة.
وتضيف أبوجودة :"كل فنان يعمل بالطريقة التي تلائم اختصاصه، النحات مثلا يستخدم الخشب أكثر في عملية إعادة التدوير، والرسامين يستخدمون أكثر مادة الفلكس التي تطبع عليها اللوحات، وهي مادة موجودة بكميات كبيرة في اللوحات وهي من البلاستيك".

محتوى إعلاني

ويعتزم فنانون مشاركون في المشروع، التبرع ببعض الأعمال إلى المستشفيات أو لمراكز ثقافية وهيئات رسمية، وفقا لأبو جودة، قائلة إن الأعمال ليست ساخرة، ولن تظهر وجوه المرشحين فيها كما هي معروفة احتراما لها، سيكون هناك إعادة تدوير كاملة لمحتويات اللوحات، وخلق عمل فني جديد بفضاء مختلف وأبعاد بصرية جديدة.

واستخدم بعض الفنانين الأخشاب من اللوحات لصناعة مجسمات جديدة، فيما رسم البعض الآخر على اللوحات شخصيات ووجوه جديدة، بعضها تضمّن عبارات وبعض الأجزاء البسيطة من صور المرشحين، كما عبّر البعض في أعماله عن رفض التلوث البيئي الذي تسببه تلك المخلّفات.

وجمعت الفنانة أبوجودة اللوحات الدعائية، بعد انتهاء الانتخابات من أماكن تجميعها قبل التخلص منها في مكبات النفايات، فيما يشكّل المشروع المتوقّع أن تعرض أعماله مطلع العام الجديد، خبرات جديدة خاصة لطلبة كليات الفنون المشاركين فيه.

وتقول وعد القطاونة، طالبة الفنون البصرية بالجامعة الأردنية، إنها تعمل على خلق وجه جديد، لإحدى اللوحات الدعائية لإحدى المرشحات السابقت من وحي مخيلتها البصرية.

وتضيف القطاونة لموقع CNN بالعربية" نعمل على إعادة تشكيل اللوحات إلى عمل فني جديد متكامل،والأغلب يرسم الشخصيات بشكل تجريدي دون أن تظهر الشخصية الحقيقية."

نشر
محتوى إعلاني