مصورة تبرز مشاهد غير مألوفة للمتزلجين على الألواح في أمريكا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رغم أن جوردانا برموديز ليست متزلجة على الألواح، إلا أنها وجدت إحساسها بالانتماء لمجتمع المتزلجين في منتزه للمتزلجين على الألواح في الجانب الشرقي السفلي في مانهاتن بأمريكا.
ومارست المصورة، التي انتقلت من مكسيكو سيتي إلى مدينة نيويورك في عام 2019، خلال نشأتها التزلج بالعجلات وركوب الدراجات.
وشعرت برموديز بالألفة وسط المجهول في مدينتها الجديدة، في منتزه "كولمان"، وهو امتداد خرساني بالقرب من الواجهة البحرية.
وقالت بيرموديز: "نشأت على الذهاب إلى المنتزهات وأن أكون محاطة بهؤلاء الناس".
ولفت انتباه بيرموديز، بشكل خاص، عدد النساء والمتزلجين غير الثنائيين جندرياً الذين يمارسون حيل التزلج على الألواح ويتشاركون الضحكات.
ومنذ مشاهدتها فيلماً وثائقياً يحكي عن الصداقات الذكورية التي تعززت من خلال التزلج على الألواح، كانت برموديز مهتمة بثقافة التزلج على الألواح والهوية بين أولئك الذين لا يُعرّفون أنفسهم على أنهم ذكور.
وبدأت بيرموديز، التي انتقلت إلى نيويورك للدراسة في المركز الدولي للتصوير الفوتوغرافي، بحضور اللقاءات التي نظمتها مجموعتان، الأولى ،مجموعة "GRLSWIRL"، وهي مجتمع تزلج بدأ في فينيسيا بيتش، كاليفورنيا، والثانية مجموعة "Quell"، علامة تجارية لوسائل الإعلام والمجلات والبودكاست أسستها النساء تهدف إلى "زيادة ظهور المتزلجين غير التقليديين".
وتشكلت هاتان المجموعتان بهدف توفير مساحة آمنة للنساء والمتزلجين غير المتوافقين مع الجنس في رياضة لا يزال الرجال يهيمنون عليها. وانجذبت بيرموديز بسرعة نحوهم.
وأوضحت برموديز: "لم أستطع التوقف عن التقاط الصور لهم، وأضافت "لقد اتبعت حدسي، وبدأت أذهب أربع مرات في الأسبوع".
وعلى مدار عام تقريباً، وثقت برموديز مشروعها الذي يتضمن وسائط متعددة، بعنوان "الفتيات لا يمكنهن التزلج على الألواح"، ويتضمن صوراً ثابتة ومتحركة، وخلال ذروة جائحة "كوفيد-19" في نيويورك، وثقت مقابلات بالفيديو وجلسات تصوير افتراضية.
ومن خلال التحول من التصوير الشخصي إلى برنامج محادثات الفيديو "زووم"، يمكن لبرموديز زيارة منازل المتزلجين في لحظة، والتقاط الصور لهم سواء كانوا في أريزونا وكاليفورنيا أو في البرازيل والنرويج.
ورغم من أنها لم تكن متزلجة، إلا أن برموديز أصبحت عنصرًا أساسيًا في المشهد، بل شريكة في السكن مع إحدى شخصيات مشروعها.
وأصبح التزلج على الألواح قوة ثقافية في جميع أنحاء العالم، وانتشر من جنوب كاليفورنيا لإلهام المجتمعات المزدهرة في أماكن بعيدة مثل جنوب أفريقيا، وأفغانستان، واليابان.
وفي طوكيو، حيث كان من المقرر أن تقام دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2020، والتي أعيدت جدولتها هذا الصيف، سيتم تمثيل التزلج على الألواح لأول مرة، وسيشمل مسابقات للرجال والنساء في الشوارع والمتنزهات.
ورغم أن النساء كن منذ فترة طويلة جزءاً من مشهد التزلج على الألواح، إلا أنهن لا يُمنحن الرؤية أو الفرص المهنية ذاتها التي يتمتع بها الرجال، وتبدو الفجوة أكثر وضوحاً بالنسبة للمتزلجين غير الثنائيين جندرياً.
ولا تزال قوائم فرق التزلج المحترفة كلها من الذكور تقريباً، ولكن السنوات الأخيرة شهدت عدداً قليلاً من الأوائل للمتزلجين المحترفين من النساء وغير الثنائيين جندرياً.
وفي عام 2015، أصبحت ليتيسيا بوفوني أول امرأة متزلجة على الألواح توقع مع فريق "Nike SB"، وانضم إليها بعد ذلك بعامين المتزلج غير الثنائي جندرياً، ليو بيكر.
وفي عام 2016، أصبحت نورا فاسكونسيلوس أول امرأة تنضم إلى فريق علامة "أديداس" للتزلج على الألواح.
ومع استمرار المجتمع في التوسع، أصبح المتزلجون الذكور أكثر ترحيباً، وفقاً لكريستين ميلر، مؤسسة مجموعة التزلج "GRLSWIRL" في نيويورك.
وأشارت ميلر عبر البريد الإلكتروني "منذ وقت ليس ببعيد، كنت دائماً الفتاة الوحيدة في متنزه التزلج المحلي الخاص بي، وكان المتزلجون الرجال عدوانيين للغاية أو يعترضون طريقي عن قصد وأكون دائماً الشخص الذي يعتذر، وأشعر أنني كنت دائماً في طريقهم".