أول رسالة نصية قصيرة في العالم بيعت بمزاد كرمز غير قابل للاستبدال.. ما هي؟ وكم حقّقت؟

نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بيعت أول رسالة نصية قصيرة في العالم كرمز غير قابل للاستبدال (NFT) مقابل 132،680 يورو، أي ما يعادل نحو 150 ألف دولار، في مزاد علني أُقيم في باريس.

محتوى إعلاني

أمّا نص الرسالة فكان: "Merry Christmas" (ميلاد مجيد)، أرسلها المبرمج البريطاني نيل بابوورث من جهاز حاسوبه الخاص إلى مدير شركة "فودافون" (شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية ومقرها المملكة المتحدة) آنذاك ريتشارد جارفيس، بتاريخ 3 ديسمبر/ كانون الأول عام 1992.

محتوى إعلاني

وتلقى جارفيس الرسالة على هاتفه المحمول من طراز Orbitel 901 خلال حفلة نظّمتها الشركة بمناسبة عيد الميلاد.

وأعلنت دار "أغوتيس" للمزادات أنّ الرمز غير القابل للاستبدال يعتبر نسخة طبق الأصل من بروتوكول الاتصال الأصلي الذي ينقل الرسائل القصيرة.

وسيتلقى المشتري المجهول، الذي كان مقرّرًا أن يدفع بالعملة المشفرة إيثر، إطارًا رقميًا به رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد للرسالة المرسلة.

لحظة محورية

كان بابوورث وزملاؤه يحاولون تطوير نوع من الاتصالات يمكّن "فودافون" تقديم خدمة لمستخدميها تسمح لهم بإرسال رسائل إلى هواتف بعضهم البعض، حسبما أوضحت دار "أغوتيس" للمزادات عبر موقعها على الإنترنت.

واستطاعوا تنقيح الشيفرة، وبات إرسال النصوص عبر شبكة "فودافون" حقيقة واقعة.

ونُقل عن بابوورث قوله: "في عام 1992، لم يكن لدي أي فكرة عن مدى انتشار الرسائل النصية، وأنّ ذلك سيؤدي إلى ظهور رموز تعبيرية، وتطبيقات مراسلة يستخدمها الملايين".

وأضاف: "أخبرت أطفالي أخيرًا أنني من أرسلت هذا النص الأول. وبالعودة إلى الماضي، من الواضح أن رسالة التهنئة بعيد الميلاد هذه التي أرسلتها، شكّلت لحظة محورية في تاريخ الهاتف المحمول".

في البداية، لم يكن إرسال النصوص من الهواتف المحمولة ممكنًا لأنها لم تحتوِ على لوحات مفاتيح. ومع ذلك، بحلول عام 1994، صارت هذه الإمكانية متاحة من الهواتف بفضل وصول طراز Nokia 210.

وبعد خمسة أعوام، أصبح من الممكن إرسال رسائل نصية عبر شبكات اتصالات مختلفة، مما أدى إلى زيادة شعبيتها.

وبدأت الرسائل النصية كوسيلة اتصال، يفوق استخدامها إجراء المكالمات الهاتفية، بحسب البيان الصحفي.

ومنذ ذلك الحين، تم دمج الحد الأقصى 160 حرفًا من الرسائل القصيرة SMS، والتي تعني "خدمة الرسائل القصيرة"، عبر المنصات الرقمية، وبينها "تويتر".

وتطورت الطريقة التي يختارها المستخدمون للتعبير عن أنفسهم مع مرور الوقت، مع إدخال الاختصارات، والرموز التعبيرية على الإنترنت.

ضجة في عالم الفن

مثلما أحدثت أول رسالة نصية قصيرة في العالم ثورة في طريقة تواصل الناس، أحدثت الرموز غير القابلة للاستبدال ثورة في عالم الفن.

وتعد الرموز غير القابلة للاستبدال أحد أشكال العملات المشفرة التي تحول القطع الفنية الرقمية إلى سلع فريدة يمكن التحقق منها، ويمكن تداولها على تقنية سلسلة الكتل "البلوك تشين".

ومنذ شهر مارس/ آذار الماضي، عندما بِيع أول عمل فني لرمز غير قابل للاستبدال مقابل 69,346,250 دولارًا أمريكيًا خلال مزاد على الإنترنت من قبل دار مزادات كريستيز، انتشر الفن الافتراضي في الاتجاه السائد.

نشر
محتوى إعلاني