وفاة أول مصوّرة صحفيّة يابانيّة وثّقت مجتمع ما بعد الحرب العالمية الثانية.. عن عمر 107 سنوات

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- توفّيت تسونيكو ساساموتو، أوّل مصوّرة صحفيّة يابانيّة، عن عمر يناهز 107 سنوات. وكانت المصوّرة قد وثّقت حياة المدنيين بظل فترة "شوا" المضطربة.

محتوى إعلاني

وفارقت ساساموتو الحياة في 15 أغسطس/آب، في مدينة كاماكورا الساحليّة جنوب طوكيو، بحسب ما أكَدته جمعية المصورين المحترفين اليابانية، التي كانت ساساموتو عضوة فخريّة فيها، لـCNN الثلاثاء.

محتوى إعلاني

وقالت المنظمة إنها ماتت لأسبابٍ طبيعيّة.

واعتُبرت ساساموتو رائدة في مجالها.

وأشار المعرض الوطني للفنون إلى أنّ ساساموتو، المولودة في طوكيو عام 1914، درست الرسم التوضيحي، وتصميم الأنماط في المدرسة.

اشتهرت تسونيكو ساساموتو بتصويرها للمدنيين في مجتمع ما بعد الحرب. Credit: The Asahi Shimbun/Getty Images

وبعد تخرّجها، حصلت اليابانية على مقابلة مع رئيس المكتبة اليابانيّة للصّور، كينيتشي هاياشي، بفضل العلاقات العائليّة.

وسأل هاياشي ساساموتو إذا كانت ترغب بأن تُصبح أول مصوّرة صحفيّة في البلاد، وبحسب سيرتها الذاتيّة الرسميّة من ناشر الكتب "شينشوشا" (Shinchosha)، انضمّت اليابانيّة إلى جمعية التصوير الفوتوغرافي في اليابان رسميًا عام 1940، وحظيت بمهنة لامعة في مجال التصوير الإخباري.

مشهد للزوّار ينظرون إلى الصور التي التقطتها ساساموتو خلال معرض يحتفل بإنجازاتها في متحف الصّحف اليابانية أقيم عام 2014، وقبل وقت قصير من عيد ميلادها الـ100. Credit: Kyodo News/Getty Images

بداية، التقطت ساساموتو صورًا للاحتفال النسائي بالميثاق الثلاثي بين اليابان، وألمانيا، وإيطاليا في الأربعينيات.

كما أنها غطّت الحرب العالميّة الثانية في اليابان، وسعت خلف المبعوثين الدبلوماسيّين، والقصص ذات الاهتمام الإنساني، التي تهدف إلى استنهاض الروح الوطنيّة، والتضامن الوطني.

وظهرت بعض صورها في Shashin Shuho، المنشور الأسبوعي الذي وزّعته إدارة المخابرات بمجلس الوزراء بين عامي 1938 و1945، بحسب المعرض.

وعند انتهاء الحرب، عادت ساساموتو إلى طوكيو، وأصبحت موظّفة مستقلة، بعدما عملت سابقًا كمراسلة لـChiba Shimbun، وفقًا لـ"شينشوشا".

وواصلت المصوّرة توثيق أصوات أولئك الذين عاشوا خلال فترة "شوا" التي تزايدت خلالها الفاشيّة، والقوميّة واليابانيّة، واحتلّت خلالها القوّات الإمبراطورية تحت راية الشمس المشرقة البلدان المجاورة.

وتمت الإشادة بمنظور ساسموتو الدقيق لمجتمع ما بعد الحرب، لا سيّما صورها المذهلة التي شملت فنانين، وكتّاب، وزوجات عمّال مناجم الفحم المضربين، وفقًا لما ذكره المعرض.

وفي عام 2011، فازت المصوّرة بجائزة "يوشيكاوا إيجي" الثقافيّة، وجائزة جمعيّة التصوير الفوتوغرافي اليابانية.

ومع تقدمها بالعمر، قالت ساساموتو إن أحد أسرار عمرها الطويل شرب كأس من النبيذ الأحمر مساء، وتناول قطعة من الشوكولاتة كل يوم.

وفي مقابلة مع Art and Design Inspiration، قالت اليابانية: "يجب ألا تصبح كسولًا أبدًا".

وأضافت ساساموتو: "من الضروري أن تظل إيجابيًا بشأن حياتك، وألا تستسلم أبدًا".

نشر
محتوى إعلاني