احتجاجًا على استخراج الوقود الأحفوري.. ناشطتان ألقتا حساء طماطم على لوحة شهيرة لفان غوخ
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ألقت متظاهرتان مناهضتان لاستخراج الوقود الأحفوري حساء الطماطم على لوحة الفنان الهولندي فنسنت فان غوخ الشهيرة، "عباد الشمس" (1888)، في المعرض الوطني بلندن، الجمعة.
وقامت شابتان من مجموعة حملة المناخ "Just Stop Oil" بإلقاء محتوى علبتين من حساء طماطم للعلامة التجارية "هاينز" على اللوحة، التي تقدّر قيمتها بنحو 84.2 مليون دولار، بحسب ما ذكرته المجموعة.
ومن ثم، قامتا بلصق يديهما على الحائط أسفل اللوحة.
وفي بيان نشر على موقع "تويتر"، أكد المعرض الوطني وقوع الحادث في غرفة العرض 43، حيث عُرضت لوحة "عبّاد الشمس"، وقدّم تحديثًا لحالة اللوحة.
وجاء في البيان: "تعرّض الإطار لأضرار طفيفة، لكن اللوحة لم تتضرّر".
في تغريدة لاحقة، أوضح المعرض أنّ اللوحة كانت مغطاة بالزجاج وبالتالي محمية.
وأكدت شرطة العاصمة في لندن استجابتها للحادث، وأنّها ألقت القبض على المتظاهرتين للاشتباه "بـارتكابهما أضرار جنائية والتعدّي على ممتلكات الغير".
وتعد حادثة الجمعة، الأحدث في سلسلة من الاحتجاجات التي تستهدف الأعمال الفنية الشهيرة، في محاولة للفت الانتباه إلى دور الوقود الأحفوري بتغيّر المناخ.
وفي يوليو/تموز، ألصق أعضاء حملة "Just Stop Oil" أيديهم بنسخة من لوحة "العشاء الأخير"، لفنان عصر النهضة ليوناردو دافنشي، في الأكاديمية الملكية للفنون في لندن.
وفي الشهر ذاته، ألصق نشطاء من المجموعة ذاتها أيديهم بتحفة فنية معروضة بالمعرض الوطني، بينما ألصق أعضاء منظمة إيطالية ناشطة في مجال المناخ أيديهم بلوحة "بريمافيرا" للفنان الإيطالي ساندرو بوتيتشيلي، في مدينة فلورنسا الإيطالية.
ويوم الأحد، أُلقِي القبض على ناشطين مناخيين من حركة البيئية "Extinction Rebellion" (تمرد ضد الانقراض) بسبب لصق أيديهم على لوحة "مجزرة في كوريا" للفنان الإسباني بابلو بيكاسو، في معرض فيكتوريا الوطني بمدينة ملبورن الأسترالية.
وبحسب بيان، أفادت حملة "Just Stop Oil" أنّ حادث الجمعة أُريد منه أن "يتزامن مع الإطلاق المزمع لجولة جديدة من تراخيص النفط والغاز" في المملكة المتحدة.