إيطالي يتخيّل واجهات مباني "وسط البلد" في القاهرة مزيّنة بالورود.. كيف بدت؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إذا تجولّت بشوارع "وسط البلد" بالقاهرة، فستشعر وكأنك تمشي على قطعة من أوروبا بحسب ما يرى البعض، بفضل لمسات العمارة الأوروبية التي شهدتها العاصمة المصرية في عهد الخديوي إسماعيل.
وعلى مرّ الزمن، جسدت هذه المنطقة، بمعالمها ومبانيها، ملامح الحياة في مصر، كما أنها كانت شاهدة على العديد من الأحداث التاريخية، وشكلّت بمثابة مصدر إلهام للفنانين والمبدعين المصريين والأجانب على حد سواء.
وبصفته مقيمًا في القاهرة منذ نحو 20 عامًا، قرّر الفنان الإيطالي، كارمينيه كارتولانو، أن يضع لمسة خضراء على واجهات مباني وسط البلد، والتي يعتقد أنها مفقودة بالمدن المصرية.
وفي حديثه لموقع CNN بالعربية، قال كارتولانو إنّ هذه السلسلة تُعد جزءًا من رؤية أوسع تهدف إلى تعزيز حركة الاستدامة العالمية، والتي تضم آلاف الأشخاص الذين يحاولون منح البيئة الرعاية والاهتمام الذي تحتاجه.
وخلال تجوّله في شوارع القاهرة كعادته، حيث يلتقط الصور الفوتوغرافية ويتمعن بتصاميم المباني الكبيرة، خطرت للفنان الإيطالي فكرة تزيين هذه المباني الجميلة بالزهور والنباتات.
واختار كارتولانو لهذه السلسلة واجهات مباني وسط البلد تحديدًا لأنّها من الأماكن الفضلة لديه في المدينة.
ورغم أنّ اختياره للمباني كان بشكل عشوائي، إلا أنّ كارتولانو يشير لاستخدام المباني التي ذكرته بمسقط رأسه، إذ في بعض الأحيان، ينتاب كارتولانو الشعور بأنّه في روما أو في أحد شوارع إيطاليا خلال سيره ببعض الأجزاء في القاهرة، حسبما ذكره.
وباستخدام برنامج "الفوتوشوب"، يعيد كارتولانو تخيل واجهات مباني وسط البلد، وإضافة الأزهار والورود ذات الألوان النابضة، لتدب الحياة في الحجارة والإسمنت، وتجعلها "تتنفس"، حسبما ذكره.
ويصف الفنان الإيطالي سلسلته، التي تحمل عنوان "Flowers I spread" "الزهور التي أنشرها"، بأنّها بمثابة ترنيمة للبهجة والجمال، والتي يأمل أن يكملها بمشروع فني على نطاق أوسع.
ويرى كارتولانو أنّ هناك دائمًا مجال لإضفاء الجمال من حولنا، لكنّ البدء في الاهتمام بالقضايا البيئية وصحة الأرض أمرٌ لا بد منه.
ويضيف أنه "لأمر مخيف كيف نساهم في تدمير المكان الذي نعيش فيه دون أن ندرك أنه قريبًا سيفوت الأوان".
وقد لاقت السلسلة المتخيلة التي صممها كارتولانو رواجاً واسع النطاق على موقع "انستغرام"، إلى الحد الذي تساءل فيه البعض عما إذا كانت هذه الصور حقيقية.
ويقول:"أشعلت هذه الفكرة الحماس لدى العديد من الأشخاص في كيفية البدء لجعلها واقعًا".