صور "صادمة" تجسّد صراع الإنسان للبقاء على الشبكة العنكبوتية

نشر
دقيقتين قراءة
تقرير نورهان الكلاوي
Credit: Gabriel Wickbold

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- للوهلة الأولى، قد تبدو هذه الصور وكأنّها مأخوذة من أحد أفلام الرعب، إذ تظهر الشخصيات وهي مكبّلة بالكامل بما يشبه الأسلاك، وكأنها مومياوات.

محتوى إعلاني

وفي الواقع، ترصد هذه السلسلة بعدسة المصور البرازيلي غابرييل ويكبولد، صراع الإنسان في عصر التقنيات الرقمية لترسيخ وجوده على الشبكة العنكبوتية.

محتوى إعلاني
Credit: Gabriel Wickbold

ونجحت السلسلة التي تحمل عنوان "I Am Online"، أي "على اتصال"، في خطف انتباه زوار النسخة السابعة من المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر" في إمارة الشارقة بدولة الإمارات.

ويوضح ويكبولد، لموقع CNN بالعربية أنّه يناقش من خلال هذه السلسلة، معاناة الإنسان مع التقنيات الحديثة وأثر وجوده على منصات التواصل الاجتماعي.

Credit: Gabriel Wickbold

ويقول ويكبولد: "نقوم باستمرار بمقارنة أنفسنا مع الآخرين، لهذا نقوم بابتكار شخصيات لا تشبهنا بالضرورة للاختباء خلفها للبقاء في هذا الفضاء الافتراضي، ما يولّد معاناة جيلنا مع الأزمات النفسية مثل انعدام الثقة بالنفس وتقبل الذات.

Credit: Gabriel Wickbold

وتتسم أعمال ويكبولد بمزيج من الخيال والواقع، وتسلّط الضوء على قضايا الإنسان بطريقة بسيطة وفلسفية في الوقت ذاته.

ويتمثّل أسلوب ويكبولد في استخدام جسد الإنسان كلوحة، حيث يعكس رؤيته الفنية.

Credit: Gabriel Wickbold

وقام ويكبولد باستخدام عنصر بسيط لتجسد رؤيته في هذه السلسلة، أي الخيوط الصوف الخاصة بخياطة الملابس.

ويقول: "جميع أعمالي مبنية على عناصر بسيطة يمكن العثور عليها في المتاجر، والفكرة هي إعطاء تلك العناصر شكل جديد لنراها بشكل مختلف، وفي الوقت ذاته ابتكار هذه النتيجة المعقّدة في الصورة".

Credit: Gabriel Wickbold

ويرى المصور البرازيلي أن زوار معرضة في "إكسبوجر"، رغم اختلاف ثقافاتهم عن ثقافته، إلا أن جميعهم  تفاعلوا تقريبًا بالطريقة ذاتها مع هذه السلسلة.

ويفسّر ويكبولد هذا التفاعل قائلًا: "عندما يتعلّق الموضوع بالإنسانية، فإننا جميعًا نكافح مع الأمور ذاتها، مثل محاولة محاربة الصدمات، وإيجاد أفضل طريقة لموازنة وجودنا الحي من خلال هذا المسعى العظيم الذي هو الحياة".

ويضيف: "بصفتي فنانًا، أحاول فقط ترجمة ذلك بطريقة فلسفية حتى نتيقّن ونفتح أعيننا لمواجهة هذه الحقيقة".

نشر
محتوى إعلاني