مسلسل فريد يمزج بين الأساطير الصينية والواقع بأزيائه الساحرة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يعمل مسلسل "American Born Chinese" الجديد من "ديزني+"، والذي يستند إلى رواية مصوّرة تحمل الإسم ذاته للكاتب جين لوين يانغ، على نقل المشاهدين إلى عالمين مختلفين، وهما الجنة، بواسطة الأساطير الصينية الشهيرة، والأرض، من خلال مدرسة ثانوية في أمريكا.
وبالنّسبة لمصممة أزياء المسلسل، جوي كريتون، كان ذلك يعني إنشاء إطلالات اعتيادية، وأخرى تبدو وكأنها من عالم آخر.
وقالت كريتون لـCNN عبر تطبيق "زوم": "ينتقّل المرء بين عالمين مختلفين بشكلٍ صارخ"، مضيفة: "كان من المثير للاهتمام الحصول على تباين شديد كهذا في الأزياء التي عملنا عليها بشكلٍ مستمر".
تصميم الإطلالات
ويتّبع المسلسل 3 حبكات متميزة.
وتركّز الأولى على جين وانغ (بن وانغ)، وهو مراهق أمريكي صيني يدرس في مدرسة ثانوية، حيث يُشكّل الأشخاص من البشرة البيضاء غالبية طلابها.
ويرغب جين بالانضمام إلى فريق كرة القدم، والتأقلم في المدرسة، ولكن تخرج خططه عن مسارها مع وصول طالب جديد يُدعى وي تشين (جيمي ليو).
وتتجسّد الاختلافات في شخصيتهما من خلال ملابسهما.
ويرتدي جين ملابس ذات ألوان صامتة كونه لا يرغب في تسليط الضوء على نفسه، بينما يتمتع وي تشين بإطلالات فريدة لتمتعه بثقة أكبر.
وأشارت كريتون إلى أنها استوحت ملابس وي تشين من الرّجال المسنين في شوارع الحي الصيني بلوس أنجلوس، بالإضافة إلى الفن الأصلي في الرواية المصورة.
الأساطير الصينية بلمسة من الأناقة
وفي المسلسل، يتضح أنّ وي تشين هو ابن سون ووكونغ (دانيال وو)، أو الملك القرد، وهو بطل من رواية كلاسيكية صينية من القرن الـ 16 تُدعى "رحلة إلى الغرب".
ومن ثم يُقدّم المسلسل الحبكة الثانية، إذ أنه بعد سرقة وي تشين عصا سحرية يمتكلها والده، ينتهي المطاف به في كاليفورنيا على أمل هزيمة انتفاضة سماوية.
ورُغم كون شخصيات مثل سون ووكونغ مألوفة لمن ينحدرون من الصين، إلا أنّها لم تكن كذلك بالنسبة لكريتون التي نشأت في جزيرة "ماوي".
ولكن، أثبت تواجد الصينيين والأمريكيين الصينيين بشكلٍ كبير على الشاشة وخلف الكواليس أنه أمر مفيد للغاية.
وقامت سالي وو، وهي مصممة أزياء أمريكية صينية تعمل مع فريق الإنتاج في المسلسل، بمشاركة القصص التي سمعتها عن الملك القرد من والدتها وجدتها، مع كريتون.
كما تحدثت كريتون أيضًا مع الممثلين الذين لعبوا دور الآلهة بشأن شخصياتهم، وساهم ذلك في عملية التصميم.
ولكن كان العمل مع هذه الشخصيات المحبوبة مصحوبًا بتحديات أخرى.
وأوضحت كريتون: "أردنا للجمهور الذي يعرف هذه الآلهة أن يتعرّف عليها، ولكننا أردنا تقديمها من نظرةٍ جديدة أيضًا".
وكان تحقيق التوازن بين الجانبين التقليدي والحديث صعبًا، ولكنها أشارت إلى أن المخرج، كيلفن يو، منح الفريق "الإذن للاستكشاف".
وتجسّدت الحرية الإبداعية في المسلسل عبر الحلقة الرابعة التي أظهرت الشخصيات في حفل شبيه بـ"ميت غالا"، ولكن في الجنة.
وتزيّن روّاد الحفلة بسترات مطرزة، وملابس فضفاضة، وفساتين ساحرة.
وأفادت كريتون أنّها أرادت للشخصيات أن تحافظ على جوهرها الأصلي، مع إعادة تخيلها في وسطٍ راقي.
وأكّدت كريتون أن "الجميع كان متحمسًا للغاية بشأن القصة، وبالتالي بذلنا جهدًا أكبر ممّا نفعله في العادة لإصرارنا على القيام بالأمر بالشكل الصحيح، وصنع شيء جميل حقًا".