"مش عيب".. مصورة مصرية تُعلي صوت الناجيات من العنف الجنسي عبر هذه الصور

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: Lina Geoushy

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في عام 2018، أطلقت النساء في مصر موجة من الاتهامات ضد المتحرّشين بهنّ، في ما أشار إليه النّشطاء بحركة "أنا أيضًا"، الخاصّة بمصر.

محتوى إعلاني

وفي عام 2020، بدأت هذه الحركة المناهضة للعنف الجنسي تكتسب زخمًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، بحسب ما قالته المصورة المصرية، لينا جيوشي، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.

محتوى إعلاني

وكان الأمر بمثابة مُحرّك لها للعمل على مشروع فوتوغرافي يُدعى "مش عيب"، أو "Shame Less"، الذي وصفته كـ"احتجاجٍ جماعي ضد العنف الجنسي في مصر".

وتحاول جيوشي من خلال مشروعها "مش عيب"، تقويض ثقافة توجيه اللوم للضحايا.

وأكّدت المصورة: "رُغم أنّ العنف الجنسي مشكلة عالمية، إلا أنّها منتشرة للغاية، وجرى تطبيعها في مصر".

"تحدّي وصمة العار"

وصفت المصورة المشروع كـ"احتجاجٍ جماعي ضد العنف الجنسي في مصر". Credit: Lina Geoushy

وشعرت جيوشي أنّها ستكون "مذنبة بالتّواطؤ" في حال بقيت صامتة، وقالت: "أردت استخدام صوتي وتحدّي وصمة العار التي تُحيط بالحديث والإبلاغ عن الاعتداءات".

ويتضمّن مشروع "مش عيب" مجموعة من صور "البورتريه" لنساء تواصلت معهنّ المصوّرة المصرية للحديث عن تجاربهنّ مع التحرّش سواءً في المساحات العامة أو الخاصة.

لا يزال المشروع مستمرًا. Credit: Lina Geoushy

وصاحبت صور النساء شهاداتهن المكتوبة بخطّ اليد بشأن المواقف التي تعرّضن لها، التي شملت مواجهة إحداهنّ لرجل اصطدم بها ولمس صدرها أثناء التّوجه للمترو ظهرًا، وامرأة أخرى تعرّضت للاغتصاب الزوجي.

وتفاجأت المصورة من عدم مشاركة عدد من النساء لقصصهنّ مع أي شخص من قبل، ومع ذلك، كان لديهنّ "تعطّش للحديث" عن هذا الأمر، على حدّ تعبيرها.

استغرق العمل على الفصل الأول للمشروع عامًا واحدًا. Credit: Lina Geoushy

ولكونه موضوعًا حساسًا، لم ترغب العديد من المشاركات بالكشف عن هويتهنّ. ولجأت المصورة المصرية إلى طريقة مُبتكرة للقيام بذلك عبر ضربة ذهبية اللون من فرشاة رسم غطّت وجوههنّ، مع إبقاء أفواههن ظاهرة للعيان تجسيدًا لأصواتهنّ.

عملية "مُستنزِفة للعواطف"

كان المشروع مستنِزفًا للعواطف. Credit: Lina Geoushy

ولا يزال المشروع مستمرًا، لكن تحرص جيوشي على أخذ فترات استراحة في حال شعرت بثِقَل المشروع من الناحية النفسية.

وقالت المصورة: "شعرت أنّ عملية التعديل وترتيب الطبقات لم تكن مرهقة من الناحية الرقمية فحسب، بل كانت مُستنزِفة للعواطف أيضًا".

واستغرق العمل على الفصل الأول للمشروع عامًا واحدًا.

تأمل المصورة أن يساهم المشروع في تحدّي وصمة العار. Credit: Lina Geoushy

ولدى سؤالها عمّا ترغب من النساء إدراكه من مشروعها، أجابت المصورة: "إذا كنّ من الناجيات من هذا العنف، أريدهنّ أن يشعرنَ بالتّمكين، وأن يدركن أنّهنّ لسن وحدهنّ. وإذا كنّ متفرجات أو شاهدات صامتات، أريدهنّ أن يُعدن النظر بموقفهنّ، و(إدراك) أنّ العنف الجنسي يزدهر في ظلّ الصمت".

نشر
محتوى إعلاني