نظرة على صور كواليس تقويم "بيريلي" لعام 2024

نشر
5 دقائق قراءة
Credit: Alessandro Scotti

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بمشاركة إدريس إلبا ونعومي كامبل، يقوم مصور أسود اللون بتصوير أحدث نسخة من تقويم "بيريلي" رفيع المستوى، في سابقة تُعد الأولى في تاريخ التقويم الذي يمتد لأكثر من نصف قرن.

محتوى إعلاني

ويُعد الفنان البصري الغاني البالغ من العمر 28 عامًا، برنس جياسي، أيضًا أول إفريقي يتسلّم هذا التكليف الرفيع المستوى، الذي نقله إلى مستويات جديدة جريئة، حسبما ذكره في مقابلة مع CNN قبل إطلاق التقويم.

محتوى إعلاني

وتتضمن النسخة الـ50 من التقويم، بعنوان "الزمن الخالد"، أيضًا نجمة موسيقى الأفروبيت تيوا سافاج، والشاعرة أماندا جورمان، وأوتومفو أوسي توتو الثاني، ملك شعب آشانتي في غانا، وقد جرى تصويرها جزئيًا في جمهورية غانا الواقعة في غرب إفريقيا.

يتحدى إدريس إلبا الطقس في هذه الصورة. الممثل البريطانى لديه أصول غانية من جهة والدته. Credit: Alessandro Scotti

وبدأ تقويم بيريلي، المعروف باسم "The Cal"، في عام 1964، وقد تم توزيع التقويم المحدود على عملاء شركة الإطارات ولكن لم يتم بيعه مطلقًا، وقد تميز منذ فترة طويلة بأبرز العارضات أمام العدسات والمواهب العالمية التي تقف خلفها. 

وقد ضمت الإصدارات السابقة أكبر الأسماء في عالم الفنون والأزياء، بما في ذلك عارضات الأزياء "الخمسة الكبار" كريستي تورلينغتون، وليندا إيفانجيليستا، وكلوديا شيفر، وسيندي كروفورد، ونعومي كامبل.

أوتومفو نانا أوسي توتو الثاني، ملك شعب أشانتي بغانا (في الوسط)، بصورة من وراء الكواليس التقطت خلال جزء من جلسة التصوير الفوتوغرافي بتقويم بيريلي في غانا.Credit: Alessandro Scotti

وعلى مر السنين، قام التقويم بتوسيع نطاقه، بعد أن كان مرتبطًا بجلسات تصوير جريئة، ليصبح أكثر شمولاً. وحتى نسخة 2024، لم يتم تكليف أي مصور أسود للمهمة.

ويمثل جياسي أيضًا جيلًا جديدًا من المصورين الذين بدأوا مسيرتهم باستخدام الهواتف المزودة بكاميرات.

وبدأ جياسي في التقاط صور لشخصيات من مدينته أكرا باستخدام جهاز أيفون وهو في عمر الـ16 عامًا، وطور أسلوبًا يعتمد على ألوان الكتل شديدة التشبع.

يقوم برنس جياسي بتوجيه الممثلة أنجيلا باسيت خلال جلسة تصوير تقويم "بيريلي" لعام 2024Credit: Alessandro Scotti

وسرعان ما اكتسب جياسي متابعين عبر الإنترنت، وتعاون منذ ذلك الحين مع علامات تجارية مثل "بوما" و"أبل"، و"بالمان" ومجلات من بينها "فانيتي فير"و"جي كيو"، حيث قام بتصوير مشاهير مثل المغنيين النيجيريين بورنا بوي وويزكيد.

وبعد حصوله على واحدة من أرقى المهمات في مجال التصوير التحريري، يسعى الغاني إلى كتابة فصل جديد في تاريخ "بيريلي"، بدلاً من أن يقتدي بما قدّم في التقويمات السابقة. وقال: "يجب أن أكون صادقاً. أنا لست فنانًا مبتذلاً يستوحى إلهامه من فنانين آخرين".

واختار جياسي تصوير بعض الشخصيات بتقويم "بيريلي" الخمسين في غانا، حيث يرتبط بعضهم بعلاقات مع البلاد، وصور اللقطات في العاصمة أكرا وكوماسي، عاصمة منطقة أشانتي.

الشاعرة الأمريكية أماندا جورمان (يسار) والكاتبة الأمريكية مارجوت لي شيترلي (يمين) في موقع التصوير. تتميز جلسة التصوير بألوان جريئة، وهو موضوع مشترك لأعمال جياسي التصويرية. Credit: Alessandro Scotti

وأوضح المصور أن الشخصيات في التقويم ألهمته أو ساعدته خلال مسيرته المهنية.

وقال: "لقد أطلقت عليها اسم الخالد لأن معظم هؤلاء الشخصيات يتحدون الزمن. لقد تمكنوا من الوصول إلى آفاق معينة وفتحوا الأبواب أمام أشخاص مثلي ليتمكنوا من الدخول".

وأشار جياسي إلى أنه أراد لجلسة التصوير أن تكون بمثابة "تمكين" لشخصياته وللأفارقة الآخرين.

وأضاف: "لقد حصلنا على منصة للتأكد من أن أصواتنا مسموعة. نحن نغتنم الفرصة لإعادة توجيه ما سمعه الناس على مر السنين - تفسيراتهم لثقافتنا، وتقاليدنا، وما نؤمن به، ومن نحن كشعب."

وأضاف: “(أنا) أحاول تغيير السرد”.

حياة ملونة

المصور برنس جياسي يقف أمام الكاميرا أثناء جلسة التصوير الخاصة به.Credit: Alessandro Scotti

ويُعد أسلوبه الفني بمثابة خروج عما سبقوه من المصورين، إذ لفت لـCNN عن عمله في مقابلة بعام 2021: "يجب أن تحتار ما إذا كانت لوحة أم صورة فوتوغرافية. إذا لم تكن مرتبكًا، فهذا يعني أنني فشلت".

وجاء  في بيان شركة بيريلي لـCNN: "نرى في لقطات الشاب برنس جياسي لغة جديدة تنقل طاقة إيجابية ورسائل قوية، وتتحدث أيضًا إلى الأجيال الجديدة. ويكشف عمله عن جمالية أصلية؛ إنها رحلة إلى اللون داخل عالم من الخصائص الفريدة".

ويعاني جياسي من ظاهرة عصبية تُعرف بالحس المرافق، ما يجعله يربط الكلمات بالألوان، إذ قال: "هذا لا يساعدني دائمًا في عملي، لكنني اخترت تسخيره من أجل ذلك".

الأمريكيتان مارجوت لي شيتيرلي (يسار) وأماندا جورمان (يمين) مع المصور برنس جياسي.Credit: Alessandro Scotti

وشرح أنه "أثناء إعداد جلسة تصوير الممثل البريطاني إدريس إلبا،  تخيل اسم إلبا باللون العنابي/البني، لذا قام باختيار اللون الذي يناسب اسمه، ثم حاول استخدامه".

وأضاف: "ثم أنظر إلى شخصيته: كيف تبدو عندما أراه؟ ما اللون الذي يجذبني فيه؟ وأراه أقرب إلى اللون البرتقالي، لذا أضيفه أيضا".

ومع كل تلك الألوان وكل تلك الوجوه الشهيرة للعمل معها يعيد جياسي ابتكار التصوير خلال هذه العملية.

وقد كانت تجربة ممتعة بالنسبة لجياسي. 

 ومع ذلك، قال إن العمل مع مصادر إلهامه كان "تجربة متواضعة للغاية".

وأوضح أن "مستوى العمل الجاد والمثابرة والإصرار الذي تراه في أعينهم …  كأنهم ليسوا بشراً. ولكن في الوقت ذاته، يمكن التعاطف معهم بشكل كبير، فهم يمنحونك إحساسًا بإمكانية تحقيق ما أنجزوه".

نشر
محتوى إعلاني