جدارية لبانكسي تقدّر بمليون دولار تُمحى عن مبنى قبل هدمه

نشر
4 دقائق قراءة
تصور جدارية بانكسي عاملاً ينزع نجمة من علم الاتحاد الأوروبي في دوفر، إنجلترا.Credit: Leon Neal/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لاقت لوحة جدارية رسمها بانكسي مصير المبنى الذي رُسمت عليه بعد هدمه. وكان قد كُشف النقاب عنها بعد وقت قصير من تصويت بريطانيا لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي. 

محتوى إعلاني

وظهر هذا العمل الفني الذي قيل إن قيمته تقدر بحوالي مليون جنيه إسترليني، لأول مرة في مدينة دوفر الساحلية، عام 2017، وذلك بعد عام على تصويت بريطانيا لصالح مغادرة الاتحاد في استفتاء مثير للجدل.

محتوى إعلاني

وتصوّر اللوحة الجدارية التي زيّنت مبنى" Castle Amusements"، عاملاً ينزع إحدى النجوم الصفراء الـ12 الموجودة على العلم الأزرق للاتحاد الأوروبي.

ثم في عام 2019، اختفت اللوحة الجدارية التي استحالت معلمًا سياحيًا في المدينة/ البوابة الرئيسية إلى الاتحاد الأوروبي، بين ليلة وضحاها بعد دهنها باللون الأبيض.

الآن، ورغم محاولات ترميم العمل، فقد تم هدم المبنى التي رُسِمت عليه اللوحة كجزء من مشروع تجديد أوسع.

وبحسب السلطات المحلية، سيضم المشروع الجديد الذي يُطلق عليه اسم "The Bench"، مرافق ثقافية ومجتمعية، بالإضافة إلى مساكن سكنية.

وفي بيان أرسل إلى CNN، قال متحدث باسم مجلس مدينة دوفر (DDC): "قَبْل إعطاء الضوء الأخضر للهدم عقب الحصول على مشورة متخصصة في مجال الحفظ، قرّر مجلس مدينة دوفر أنه لا يمكن الحفاظ على لوحة بانكسي بشكل فعّال من دون تكبيد تكاليف كبيرة على دافعي الضرائب المحليين، حتى لو كان ذلك ممكنا من الناحية التقنية".

وفي شرح تفصيلي للمشروع عبر الإنترنت، قال المجلس إنه لم يشارك في طلاء الجدارية أو تغطيتها.

ولكن المتحدث قال إنّ الشركة المقاولة "DDS Demolition"، تحاول معرفة ما إذا كان ممكنًا الحفاظ على عمل بانكسي الفني بأي طريقة.

تم تبييض اللوحة الجدارية في عام 2019، لكن تم بذل جهود لمحاولة إنقاذ بعض من العمل الفني الموجود تحت الطلاء.Credit: Luke MacGregor/Bloomberg/Getty Images

وأوضح أنّه "لا يقين" بشأن هذا "نظرًا لحقيقة أن العمل الفني قد تم طلاؤه والحالة السيئة للجدارية"، مضيفًا أنّ "المقاولين نجحوا بإزالة النجوم وقسم من الرجل والسلم على نحو سليم".

وتتحمّل شركة الهدم جميع التكاليف الإضافية ما يعني أنه في حال نجحت بالحفاظ على العمل الفني، فستعتبره ملكًا لها.

وقالت متحدثة باسم شركة الهدم لـCNN، إنّ القطع المستردة من اللوحة الجدارية "قيد التقييم" حاليًا.

وأضافت: "تبذل DDS قصارى جهدها لإنقاذ العمل الفني كي يستمتع به المجتمع".

ولم يعلّق الفنان الغامض غير المعروف على نطاق واسع، علنًا على عملية الهدم.

ورغم ارتفاع القيمة السوقية لأعماله في السنوات الأخيرة، إلا أن بانكسي يواصل رسم لوحاته في الأماكن العامة ما يجعل الحفاظ عليها شبه مستحيل، لا بل ستكون عرضة للسرقة أو التشويه.

وقد سبق ودمّرت لوحة "كشك التجسّس" الجدارية الأكثر شهرة لبانكسي. صوّر فيها ثلاثة عملاء سرّيين يحيطون بكشك الهاتف مزوّدين بمعدات التسجيل، في عام 2016.

وفي فبراير/ شباط من هذا العام، تمت إزالة ثلاجة مهجورة تشكل جزءًا من عمل فني رُسم في بلدة مارغيت، وذلك بعد ساعات فقط على تأكيد بانكسي أنّ القطعة من أعماله.

وفي عام 2018، قام الفنان بتدمير إحدى لوحاته بواسطة آلة التمزيق، وذلك بعد لحظات على بيعها في مزاد مقابل 1.4 مليون دولار. وتصوّر هذه اللوحة فتاة تحمل بالونًا أحمر اللون. 

 

نشر
محتوى إعلاني