دار أزياء فرنسية فاخرة تُحيّي الحياة اليومية بحقيبة طعام يفوق ثمنها 3000 دولار

نشر
3 دقائق قراءة
تعتبر حقيبة الطعام واحدة من أحدث تصاميم فاريل ويليامز لدى لوي فويتون. Credit: Courtesy Louis Vuitton

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إعداد وجبة الغداء في المنزل وأخذها إلى المكتب، قد تكون إحدى وسائل توفير المال، إلا إذا وُضعت في حقيبة طعام من تصميم فاريل وليامز، المدير الإبداعي للرجال لدى العلامة التجارية "لوي فويتون"، التي يفوق ثمنها 3000 دولار.

ويبدو أن منتج الموسيقى ومصمّم الأزياء ويليامز الذي تمّ تعيينه بهذا المنصب لدى دار الأزياء الفرنسية الفاخرة في فبراير/ شباط الماضي، استلهم أحد أحدث تصاميمه من كيس الطعام الورقي الكلاسيكي للساندويشات، وأعاد تصوّرها كأكسسوار للأزياء الراقية.

تأبطت عارضة الأزياء آنا إيورز حقيبة الغداء خلال العرض الأول لفاريل ويليامز مع العلامة التجارية الفاخرة لوي فويتون بباريس، في يونيو/ حزيران 2023.Credit: Giovanni Giannoni/WWD/Getty Images
محتوى إعلاني

فعِوض الورق، شوهدت حقيبة الغداء الكبيرة التي تأبطتها العارضات على المدرج، خلال تقديم مجموعة ويليامز الأولى في بون نوف بباريس، في يونيو/ حزيران الماضي، ومصنوعة من جلد البقر. أما لونها فهو "مماثل للون حقيبة التسوّق (الورقية) الشهيرة عينها للدار"، وفق ما ورد في الملصق.

المقارنات لا تنتهي عند هذا الحد. تم طي هذا الأكسسوار بدقة حتى يشبه حقيبة الطعام اليومية، وطبعت عليها حروف Louis Vuitton الشهيرة بالإضافة إلى شريط ربط أزرق، يحاكي مقابض حقائب الدار، للحفاظ على السندويشات، أو على الأرجح، شيء ثمين أكثر، آمنًا.

تم طرح القطعة للبيع في 4 يناير/ كانون الثاني حصريًا في متجر العلامة التجارية المؤقت في ويست هوليوود، بسعر 3130 دولارًا أمريكيًا. لكن هذه ليست المرة الأولى التي يستوحي فيها لوي فويتون من الأكسسوارات اليومية (والأقل كلفة تقليديًا).

في مجموعتها لربيع وصيف 2007، أشادت دار الأزياء بأكياس ملابس الغسيل البلاستيكية ذات المربعات الصديقة للميزانية والمحبوبة في جميع أنحاء العالم. في عام 2022، أصدرت العلامة التجارية أيضًا حقيبة بخطوط متقاطعة شبيهة بعلبة الطلاء (مكتملة بمقبض معدني)، و"مزينة بإشارات مرحة تدل على إرث لويس فويتون".

عام 2007، أشاد لوي فويتون بحقيبة الغسيل المتواضعة.Credit: Francois Guillot/AFP/Getty Images

تم تصميم حقيبة علبة الطلاء من قبل المدير الإبداعي الراحل لـلوي فويتون، فيرجيل أبلوه، الذي استشهد بالفنان مارسيل دوشان في مقابلة له مع مجلة التصميم "Icon" في عام 2021، المشهور بتحويل الأشياء اليومية إلى فن، كأحد أبطاله.

وقد اعتمدت دور الأزياء الأخرى هذه المقاربة أيضًا: في عام 2014، قام المصمم أشيش غوبتا بتجديد كيس البقالة البلاستيكي وتحويله إلى قطعة مميزة مطرزة بالترتر بسعر ممتاز، قائلاً إنه "تحية للحياة اليومية".

وأشار غوبتا في حديثه مع  CNN عام 2017: "ربما تكون أيضًا ثورة ضد طبيعة الموضة السريعة التي يمكن التخلص منها. وتابع بأنها تأخذ نمطًا كلاسيكيًا، لكن يمكن التخلّص منه وتحويله إلى قطعة طويلة العمر، يمكن تقديرها خارج سياقه المعتاد لجودة تصميمه الخالدة". 

لكن مثل هذه التصاميم يمكن أن تثير الجدل والسخرية. في عام 2017، أصدرت Balenciaga حقيبة بقيمة 2145 دولارًا تشبه تمامًا حقيبة "Frakta" الزرقاء الشهيرة المجعدة بقيمة 99 سنتًا من إيكيا، وسرعان ما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

نشر
محتوى إعلاني