مجموعة فنية لأبرز المتاحف الشعبية في العالم تكشف عن مشروعها الجديد في طوكيو
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما افتتحت مجموعة "teamLab" الفنيّة مقرّها الرائد في طوكيو، "teamLab Borderless"، في عام 2018، أرادت أن تُغيّر الطريقة التي ننظر بها إلى الفن الحديث ونفكر به.
وحققت نجاحًا كبيرًا قبل إغلاق أبوابها في عام 2022، لإفساح المجال أمام مشروع إعادة تطوير كبير.
ففي العام الأول، استقبل المكان 2.3 مليون زائر، ما جعله المتحف الأكثر زيارة في العالم، وهو مخصص لفنان واحد أو مجموعة.
وافتتحت المجموعة موقعًا آخرًا في طوكيو، تحت اسم "teamLab Planets".
وصنّفته شركة "غوغل" على أنه خامس أكثر المتاحف بحثًا في العالم، خلال عام 2023.
وتضم المجموعة فنانين، ومبرمجين، ومهندسين، ومهندسي كمبيوتر، وعلماء النبات، وعلماء الرياضيات، والمهندسين المعماريين.
ولاقت أعمالهم استحسانًا كبيرًا في مدن، مثل بكين وملبورن ونيويورك ولندن وسنغافورة وتايبيه.
لذلك، ليس مستغربًا أن تُحدث "Borderless" ضجّة كبيرة عند عودتها!
وسيُعاد افتتاح المعرض هذا الأسبوع في ناطحة سحاب جديد تقع بمنطقة أزابوداي في طوكيو.
ويجب أن يتوقع الزوار مشاهدة عروض ضوئية ديناميكية، وأعمال فنية مترابطة تتفاعل مع بعضها البعض، وتتغير وفقًا لموضع المشاهد وسلوكه.
"الانغماس" و"الرقمي" مفردتان شائعتا الاستخدام لوصف معارض TeamLab. لكن من النادر أن يشير من رافقا CNN لاكتشاف هذه المساحة الجديدة قبل افتتاحها الجمعة، إلى هذين الجانبين من عملهما. وعوض ذلك، يتحول الحديث إلى مواضيع مثل استمرارية الزمن وطبيعته، وأوجه القصور من وجهات نظر النقاط الثابتة والحدود بين الأعمال الفنية والعالم المادي. وأوضحا إن التكنولوجيا الرقمية هي ببساطة أداة للتعبير، والانغماس فيها هو نتيجة ثانوية للنتائج الفنية.
متحف بلا خريطة
يُجسّد تاكاشي كودو، مدير التواصل في "TeamLab"، النهج الفلسفي للمجموعة.
خلال جولة CNN، جلس كالراهب في قاعة من المرايا وسط أضواء متلألئة بحجم الرأس، كما لو أن اللانهاية الكونية تمتد أمامه.
وقال: "قبل 20 عاماً، لم يكن أحد يطلق علينا فنانين.. الناس يريدون إجابات، لكن الغرض من الفن هو الاستمرار بطرح المزيد من الأسئلة".
وتابع: "في بعض الأحيان عندما تكون في الطبيعة، تحيط بك المحفّزات من كل مكان، عدد كبير جدًا من المحفزات، ثم يتناغم كل شيء بانسجام تام.. نُريد ابتكار هذه التجربة.. لكن كل شيء يتعلق بالآلية,, وهذا ما يجعله فنًا".
يسعى المتحف إلى إشراك حواسك الخمس.
وإلى جانب الصور التفاعلية، تنتشر الروائح العطرية والأصوات الهادئة في كل غرفة.
ويوجد أيضًا مقهى يقدم شاي "اليوزو" الأخضر اللذيذ، وبوظة الشاي الأخضر التي تعكس إسقاطات ضوئية عند وضعهما على الطاولة.
وقد لا يكون هناك عمل مركزي في "Borderless"، لكن المجموعة متحمسة لعرض سلسلة "Light Sculpture" الجديدة.
وتستخدم الغرفة ألواحًا وأضواء ذات مرايا تومض وتهتز، وتنحرف في انسجام تام، لإنشاء دوامات منومة ثلاثية البعد.
ويعتبر تحقيق جميع هذه الإنجازات ليس بالأمر السهل.
ويعود الفضل في الواقع إلى روح التعاون بين أعضاء المجموعة متعددة التخصصات.