عاشقان يتعانقان..كيف تبدو لوحة "القبلة" الشهيرة بلمسة عربية وشرق أوسطية؟

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُعد  لوحة "القبلة" واحدة من الأعمال الفنية الأكثر شهرة في العالم.

وتجذب هذه التحفة الفنية، المعروضة في متحف "بلفيدير" بفيينا، مئات الآلاف من الزوار كل عام، ومنهم الفنانة الكورية الجنوبية، شين إيه كيم.

محتوى إعلاني

وقالت كيم في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "أثرت الألوان الدافئة والاحترام العميق للحب الذي نقله (الفنان) في عمله عليّ بشدة".

وقادها ذلك إلى بدء مشروع جديد يُعيد تفسير لوحة "القبلة" للرسام النمساوي غوستاف كليمت، بطريقةٍ حديثة، تتضمن عناصر ثقافية من جميع أنحاء العالم.

"القبلة" بلمسة شرق أوسطية

تُعيد الفنانة، شينيه كيم، تفسير لوحة "القبلة" الشهيرة للرسام النمساوي غوستاف كليمت، مع إضافة لمسات عربية. وتُظهر هذه الصورة الملابس التقليدية السورية على سبيل المثال. Credit: sinae kim/Instagram @sinae_artkorea

أرادت كيم دمج أعمالها مع العناصر الثقافية الفريدة لمختلف المناطق من حول العالم، مع التركيز على ثقافة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، والبلقان.

وتُصوِّر أعمال كيم عاشقين متشابكين في عناق، تمامًا مثل لوحة كليمت.

وتجسِّد كل صورة في سلسلتها، التراث الفريد الذي يميز كل بلد عن طريق الملابس التقليدية.

تأثرت الفنانة باللوحة الأصلية عند رؤيتها لها في فيينا. وفي هذه اللوحة بالتحديد، أضافت كيم لمسة من التراث العراقي. Credit: sinae kim/Instagram @sinae_artkorea

وقالت الفنانة: "في العمل الخاص بفلسطين على سبيل المثال، عبَّرْتُ بعناية عن الهوية الثقافية للمنطقة من خلال الملابس التقليدية، والهندسة المعمارية، والأنماط".

ويمكن رؤية ذلك في أعمالها الأخرى، والتي تشمل بلدانًا مثل دول الخليج، ولبنان، والأردن، والعراق، والمغرب، وتركيا، وإيران، وغيرها من الوجهات.

استكشفت الفنانة ثقافات بعض الوجهات الإفريقية أيضًا، مثل مصر. Credit: sinae kim/Instagram @sinae_artkorea

وأكّدت الفنانة أنّها أرادت تحدي النظرة السلبية تجاه الثقافات الشرق أوسطية والعربية في وسائل الإعلام، وشرحت أنّها استهدفت "تسليط الضوء على عمق وتنوع هذه الثقافات".

تعزيز العلاقات

عرضت الفنانة الجوانب الثقافية للعديد من الوجهات بالفعل عبر هذه السلسلة، ولكنها اختارت تجسيد التراث الفلسطيني في أول لوحة لها. وقالت: "حاولت أن أعبّر بصدق عن معاناتهم وآمالهم من خلال عملي". Credit: sinae kim/Instagram @sinae_artkorea

وأعربت كيم عن تقديرها البالغ لآراء متابعيها الذين ساهموا في تشكيل أعمالها.

وشرحت قائلة: "إذا كانت هناك معلومات غير دقيقة، كنت أسعى جاهدة للحصول على تعليقات، وإجراء تصحيحات، عبر التواصل مع المتابعين كطريقةٍ للتعلم عن ثقافاتهم".

تستعرض هذه اللوحة التراث العُماني. Credit: sinae kim/Instagram @sinae_artkorea

وأكّدت الفنانة أنّ التفاعل مع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عبر التعليقات وخاصية الرسائل الخاصة، عزّزت علاقتها بهم.

ولفتت أعمال كيم انتباه العديد من الأشخاص عبر الإنترنت، وقالت: "من خلال هذه العملية، أدركت أنّ الفن يتجاوز نطاق الرسم، فهو يشكل روابط عميقة مع الأشخاص، ويعمل كوسيلة مهمة لفهم الثقافات المختلفة".

 

ولم تدرس الفنانة الرقمية الفن بشكلٍ رسمي، ولكنها كانت مهتمة بهذا المجال بشدة منذ الصغر.

يظهر التراث اللبناني في هذه اللوحة. Credit: sinae kim/Instagram @sinae_artkorea

وبدأت رحلتها الفنية تزداد جديةً أثناء عملها كموظفة على الأرض في الخطوط الجوية القطرية خلال جائحة فيروس كورونا، مع زيادة وقت فراغها بسبب الأوضاع آنذاك.

نشر
محتوى إعلاني