بينها لقطة فريدة لإبل "يُقبّل" صاحبه.. مصور يوثق لحظات عفوية تعكس حياة المصريين
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بين شوارع وأزقة مصر، تُعبر كلّ واحدة من هذه الصور عن مشاعر حقيقية وصادقة، حيث يأخذنا مصور الشارع، معتز حلمي، بجولة بصرية وعفوية تعكس الحياة اليومية للمصريين.
وتُعد "The Kiss"، أي "القبلة"، من بين الأعمال المميزة لمصور الشارع المصري.
في الصحراء القريبة من أهرامات الجيزة، وخلال عطلة عائلية في عام 2020، شهد المصور المصري رجلًا تجمعه علاقة قوية مع أحد الجمال، ما دفعه لرصده ببعض اللقطات.
وقال حلمي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "لاحظ الرجل أنني أُصوّره، حيث اقترب من الجمل، الذي بادره علىالفور بهذه القبلة الفريدة من نوعها".
وتقدّم حلمي بهذه الصورة لإحدى مسابقات التصوير الفوتوغرافي، حيث حازت على مراكز متقدمة ضمن الآلاف من الصور المشاركة.
بعيدًا عن صحراء مصر، يلتقط حلمي العديد من صوره في الشارع المصري الذي يمتاز بطابع خاص، بحسب وصفه، خاصة في أوقات الأعياد والمناسبات.
بالأبيض والأسود
يُضفي التصوير باللونين الأبيض والأسود طابعًا خاصا على الصور.
من خلال الاستعانة بهذا النهج، يستطيع المشاهد التركيز على قيمة العمل وقوته من خلال التفاصيل التي يتم إظهارها، مثل ملامح الناس أو حتى المكان الذي التُقطت به الصورة.
وأوضح مصور الشارع المصري، وهو يُمارس التصوير الفوتوغرافي منذ عام 1977، أن أقوى صور "البورتريه" غالبًا ما يتم تحويلها إلى اللونين الأبيض والأسود.
ويعتبر حلمي أن صور الشارع تمتاز برونق ومتعة خاصة، حيث تسمح بالتقرّب من الأشخاص الذين يحيطون بك، وإنشاء علاقة صداقة مميزة معهم.
ويتفادى بدوره تقليد أساليب مصوّرين آخرين، موضحًا: "نتعلّم من بعضنا البعض، ولكن يجب أيضًا أن نترك بصمتنا الخاصة في أعمالنا الفوتوغرافية".
وحازت صور حلمي على إعجاب العديد من متابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وعادة ما يفرح الأشخاص عند توثيق مصور الشارع المصري لذكرياتهم الجميلة ولحظاتهم الخاصة. كما يشعرون بالتقدير بمجرد طباعة صورهم وتقديمها كهدية بسيطة لهم.
وأكدّ حلمي: "أسعى لرواية القصص من خلال عدسة كاميرتي.. وإظهار جمال بلدي الذي أعشقه، ولم أُفكّر يومًا بالعيش بعيدًا عنه".